رواية ” عشق،.،ته رغم البعد ” بقلم إسراء إبراهيم

قومي اعملي لعمك كوباية شاي يلا امشي انجري
قالتها منال بحدة لياسمين بنت سلفتها اللي مبتكرهش في حياتها قدها حتي بعد ما ماتت وتقريبا وافقت علي انها تربي ياسمين عشان تطلع حقدها عليها ،،كانت متابعة ياسمين وهي بتقوم من الارض،، مكانها اللي بقت مجبورة عليه وابتسمت منال بشماتة وهي شايفه نظرات الحزن والقهرة علي وشها وانتبهت لعزت جوزها اللي اتكلم بتردد وهو باصص ليها بعتاب :

حرام عليكي يا منال ،، بطلي تعاملي البنت بالقسوة دي ،،دي مهما كان بنت اخويا الله يرحمه وانا غلوبت احنن قلبك عليها ومفيش فايدة
بصتله منال بغضب وردت بثقة وهي بتحط رجل علي رجل :

والله هي دي معاملتي وبعدين انت عارف اني مبطقش امها ومع ذلك وافقتك انك تجيبهالي اربيها مع محمد ولارين فمتحلمش اني اعاملها اكتر من خدامة ليا ولعيالي

حرك عزت راسه بيأس وقلة حيلة ومردش عليها فابتسمت منال بانتصار زي عادتها لانها متأكدة انه مش هيعمل حاجة بسبب شخصيته الضعيفة من يوم ما اتجوزته ،، خرجت ياسمين بكوباية الشاي وادتها لعمها ورجعت قعدت مكانها عالارض تحت رجليهم وسرحت في الفيلم اللي بيتفرجو عليه واتمنت لو تكون زي البطلة وانها تقابل حبيبها وياخدها من هنا وتعيش معاه في تبات ونبات ،، شوية ودخلت لارين من باب الشقة وهي بتبتسم بسعادة وبتبص للكل :اوعو تقولو اني اتأخرت عليكم

ابتسم عزت ومنال وسلمو عليها ما عدا ياسمين اللي كانت بتبص للارين بقلق وتوتر ولارين غمزتلها بعنيها وسبقتها علي اوضتها بعد ما قاالت ليهم انها هترتاح شوية وبعدها قامت ياسمين وانسحبت بهدوء ودخلت اوضة لارين اللي اول ما شافتها قالتها بفرحة :

مبروووك يا ياسمين انتي طلعتي الاولي علي دفعتك يا حضرة الباش مهندسة حطت ياسمين ايديها علي وشها بصدمة ودموعها نزلت وهي بتبتسم بفرحة :انا نجحت ،،اخيرا اتخرجت ،،مش مصدقة اني حققت حلمي ،،مش مصدقة اني بقيت مهندسة يا لارين

لارين مسحت دموع الفرحة وردت بحب وهي بطبطب علي ياسمين :
لا صدقي ،،انتي تعبتي وهو ده نتيجة تعبك ،، انتي كنتي بتشتغلي طول الليل عشان تعرفي تجيبي تمن الكتب والمراجع ،، كنتي بالنهار بتتعبي في البيت بسبب ماما وبليل تسعي عشان حلمك وهي دي النتيجة اللي تستاهليها ،،مبروك يا حبيبتي

حضنت ياسمين لارين بحب وهي بتقولها بفرحة :
كل ده مكنتش هوصله من غيرك يا لارين،،انتي اختي اللي اتمنتها وصاحبة عمري ،، ولولا انتي كنتي بتشتريلي الملازم والمراجع وبتتصرفي عشان تخرجيني واعرف اروح الجامعة مكنتش ابدا هوصل لكل اللي وصلتله ده ،، ربنا يخليكي ليا

لارين ابتسمت وردت بضحك وهي بتمسك ايد ياسمين :
سيبك بقي من كل ده ،،قوليلي ناوية تعملي ايه بعد ما خلاص خلصتي وهتقولي لماما وبابا ولا لاء

ردت ياسمين بلهفة وهي بتببص لارين بخوف :
لا يا لارين اوعي تجيبي سيرة ،،انتي عارفة مرات عمي صعبة ازاي ومش هتعدي حاجة زي دي بالساهل كدة ،، سيبيها بظروفها واكيد مسيرهم هيعرفو ،، انا بس كل اللي شاغلني دلوقتي حاجة واحدة بس وهي رأيك في زين ابن خالك اللي متقدملك ،، انا شايفة انه مناسب وانتي باين عليكي ميالة ليه ،،ليه بقي متوافقيش

قصة حسن العطار و بثينة

كان هناك عطار يعيش مع زوجته في بيت صغير في طرف مدينة بغداد وكان ماهرا في صناعة العطور و الكيمياء و يعرف الأعشاب الطپية وكان الناس يقصدونه كلما إحتاجوا لدواء .لم يرزق الله العطار بأبناءوكان يتمنى أن يكون له صبي يعلمه صنعته التي تتناقلها آبائه وحفظوا أسرارها عبر الزمن وخشي على صنعته من الضېاع .

ذات يوم إستيقظ مبكرا وذهب لعمله لكنه سمع بكاء صبي في أحد الأزقة وعندما ذهب إلى مصدر الصوت ليرى ما الأمر وجد صبيا صغيرا رث الثياب جالسا تحت حائط سأله عن حاله فقال ماټت أمي وبعد فترة تزوج أبي امرأة أخړى بدأت تسيئ معاملتنا أنا وأختى وټضربنا لم يكن أبي يصدقنا عندما نشتكي من قسۏتها معنا كانت تتهمنا بالکسل ۏعدم طاعة أوامرها وكل مرة نخبره كانت ټنتقم منا و تحبسنا في مكان مظلم وتقول أن عچوز الظلام ستأتي لإختطافنا وأكل أعيننا ..

وفي أحد الأيام قررت مع أختي الهرب لعل الله يجد لنا مخرجا مما نحن فيه رق العطار لحال الصبي وقال أين أختك إني لا أراها معك قال لا أعرف لقد جرينا وكنت أعتقد أنها ورائي وعندما وقفت ونظرت حولى لم أجدها جزع الرجل وقال هلم معي لنبحث عنها لعلها تكون في مكان قريب .

رجعوا من الطريق الذي أتى منها الصبي وكانا يسألان الناس عن بنت صغيرة عمرها سبعة سنوات لكن لم يشاهدها أحد كأن الأرض إنشقت و بلعتها فكر الرجل قليلا وقال سأحمل الصبي إلى بيتي ليرتاح وأسكن من روعه لن أفتح اليوم الدكان وسأرى هل هناك شيئ أعمله للبحث عن البنت ..

دق الشيخ نصر الدين باب بيته وصاح تعالي أنظري !!! تفاجأت إمرأته برجوعه مبكرا وقالت اللهم إجعله خيرا عندما فتحت الباب دهشت لوجود صبي مع زوجها ونظرت إليه بإستفهام قال لها هذه قصة طويلة أما الأن أعدي له حماما وألبسيه من هذه الثياب الجديدة التي إشتريتها له من السوق أريد أن يكون شكله لائقا .