ابو يونس : إنا مسمحو من زمان والله أنا كنت بعمل كده علشان يبعد عن الشغل ده
ياسمين : والله يا عمو هو كان ناوي يسبهم بس إللي معروف عندهم إللي بيخرج من دايرتهم بيصفوا ويونس اتاخد علي خوانه قتاله علشان قتل الريس بتاعهم علشان ينتقم لجميله خطيبتو
ام يونس بانهيار : يا حبيبي يا يونس يا حبيبي يابني مسمحاك من كل قلبي يا حبيبي ربنا يرحمك يا رب
ابو يونس : معلش يا بنتي قولي مكان المدافن إللي ادفن فيها يونس
ياسمين بصت ليونس ويونس وطي علي ودان ياسمين واتكلم وهي بقت تقولها إللي هو بيقولو
ياسمين : ممكن تقولو إحنا مسمحيناك يا يونس كأنو موجود قدامكو علشان يحس بيها
أم يونس : مسمحاك يا حبيبي
أبو يونس : مسامحك يا بني
يونس ابتسم وخد نفس وفرح وغمض عينه ودمعه نزلت منه
ياسمين دمعت بفرحه علشان ابو يونس وأمه سمحو وقاعدو مع بعض شويه بعد كده ياسمين استأذنت تمشي واتفقت معاهم إنها هتيجي تشوفهم كل أسبوع
وهما رحبو جدا ياسمين قامت ومشيت بعد ما ودعتهم
وهي نزله علي السلم يونس قالها : أنا مش عارف اقولك ايه يا ياسمين انا بشكرك جدا انتي اجدع بنت شوفتها
ياسمين : يا سطا مفيش شكر بينا احنا بقينا اهل عد الجمايل بقي
يونس ضحك : طيب يعني أشكرك ولا لا طيب
ياسمين ضحكت : إنت وزوقك بقي وبعدين بصت في تليفونها علي الساعه الساعه ٣ وأنا شيفت الشغل بتاعي ٥ علشان النهارده الخميس انا هركب بقي علشان أروح الشغل تيجي معايا
يونس : لا أنا هطلع أقعد مع أبويا وأمي شويه
ياسمين : علس أساسا هيشوفوك يعني
يونس : مش شرط يشوفوني بس علي الاقل احس انهم حواليه ولما ترجعي من الشغل هتلاقيني مستنيكي في الشقه
ياسمين : سلاموز ياسطا وسابته ومشيت وهو بص عليها وهي ماشيه وابتسم من طيبه قلبها وانها ساعدت حد هي متعرفهوش وفي ثانيه اختفي وبقي عند ابوه وأمه
سمع صوت امه جايه من اوضته دخل لاقها قاعده علي سريرو وعماله تعيط وهي ماسكه هدومه وهو بيبي واخر تيشرت كان لابسو قبل ما يمشي
أمه طلعت صور ليه وفضلت تبص فيهم وتبوسهم وهو واقف بيدمع علي منظر امه
دخل ابوه عليها لاقها بتعيط كده حضنها : كفايه عياط بقي يا صباح آنتي كده بتعذبيه
صباح بعياط: مش قادره يا محمود قلبي بيوجعني علي إبني آوي كنت حاسه لما جي هنا إني مش هشوفو تآني يعني هو اتقتل في نفس اليوم اللي جالنا فيه وإحنا كسرنا بخاطره وعيطت بزياده مش قادره انسي بصت عينه ودموعه وهي نزله يا محمود وعيطت آكتر ويونس واقف يعيط علي عياطها
محمود دمع : إن كمان كان نفسي احضنو آوي ولما قال كده قبل ماينزل ونظره عيني ودمعته وجعتني آوى يا صباح كان نفسي آوي احضنو بس كنت عايز افوقه من إللي كان فيه علي كلام البنت إللي جت هنا إن هو كان سايب الشغل إللي كان فيه ده وكان جي يقولنا بس إحنا إللي مش ادنالو فرصه
أمه بانهيار: يارتني كنت اديته فرصه علي الاقل كان بقي في حضني مكنش حصل إللي حصله يا حبيبي يا بني ربنا يرحمك يا نن عيني ويجعلك من اهل الجنه وعيطت بزياده
يونس عيط وابتسم بسعاده لما سمع دعوه أمه
محمود بدمع : اللهم امين انا هكلم سعد (سعد ده يبقي اخو محمود يعني عم يونس) وتعرفو ونعمل عزا ليونس
صباح : آه آه وأنا هعملو صدقه علي روحو
محمود : ماشي أنا هقوم أكلمه وفعلا قام محمود كلم أخوه وأخوه اتصدم وعيط كتير اوي لانه كان بيحب يونس اوي وكان بيعتبرو صاحبه مش ابن أخوه راح
سعد لمحمود وإتصلوا ببتاع الفراشه وجم حطو فراشه في الشارع وكل إللي يسأل يونس مات إزاي يقولو حادثه وعملو العزا واهل يونس كلهم وقفو في ستات ورجاله ويونس بقي واقف يدمع بفرح علشان شاف عيلته كلها قدامه إللي مشفهمش بقالو كتير
وشاف قد إيه بيحبوه وبعد العزا مخلص كله ودعهم وروحو وابو يونس وأمه نامو بتعب وهما بيدعو ليه بالرحمه يونس ابتسم عليهم واختفي وظهر في شقة
ياسمين
لاقي ياسمين داخله البيت
يونس : إيه ده إللي رجعك متأخر كده
ياسمين بتعب : كان عندنا عشا لرجل أعمال كبير ومشيو متأخر
يونس : رجل اعمال إسمه إيه
ياسمين : بتسأل ليه
يونس : عادي يعني مجرد سوال