قعدت مع الشيخ واخويا وحكيت كل حاجة بالتفصيل, مكنش ينفع أخبي حاجة, وبلغني إن الموضوع مش سهل أبدا لأنه اتخطف في الحمام وهو مكان سكن شِرار الجِن وصعب جدا نقرأ جوة, بس قال انه هيقرأ وربنا هيرد الغايب بأمره..
ست ساعات فضل فيهم يقرأ في الشقة ويرش مية فيها, ست ساعات كرر فيهم آيات أكتر من مئات المرات, ووسط القراءة سمعت استغاثة من الحمام, جرينا بسرعة لقيت ابني مرمي على أرضية الحمام عريان وبيتنفض,.
خاله غطاه بسرعة وشاله وخرجه على أوضة النوم, والشيخ فضل ساعة كمان يقرا عليه عشان يرقيه, وعلى بالليل كان إبني بيبكي وسطنا بحُرقة وعمال يترعش, .
قالنا إنه كان في الحمام وبعدها اتوتر أوي واتحرج يقول كان بيعمل ايه, وقال إنه حس بضعف شديد وفقد الوعي, بس وهو بيقع شاف حاجة طالعة من المراية, وفضل كتير شايف قدام منه شياطين عمالة تضرب في جسمه وهو مشلول مش قادر يتحرك لحد ما صحي ولقى نفسه مرمي عريان في الحمام..
وقتها الشيخ طلب مني أنا وخاله نخرج, بس صوت الشيخ كان وضح رغم كل ده, بدأ يتكلم ويقول:
“لما بندخل الحمام نقضي حاجتنا وبس رسولنا الكريم طلب مننا نقول دعاء الخلاء ونستعيذ بالله من الخُبث والخبائث, لأن المكان ده معقل شِرار الجِن, .
وانك مُطالب تدخل الحمام تقضي حاجتك وتخرج, انما تفتح فيلم إباحي, وتتفرج, وعقلك يغيب مع نار الشهوة, وتضعف هالة الإيمان من حوليك لأبعد مدى, انت كدا بتقولهم تعالوا اتمكنوا مني, تعالوا اعملوا فيا اللي انتوا عاوزينه, وهما بيكرهوك يابني ويتمنوا ده جدا,.
ربنا طلب مننا نغض البصر ونحفظ الفرج عشان نتقي شرور كتير في حياتنا, ولما تشوف فيلم إباحي وتعمل العادة السرية انت كدا ولا حفظت البصر ولا حفظت الفرج, وكمان بتعمل ده في الحمام, احمد ربنا انه نجاك واداك فرصة تانية, لأنك المفترض مكنتش ترجع من هناك إلا لما تموت, وقتها كانوا هيرموا جثتك في أي خرابة بعد كام سنة”
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
…………………
“قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ”
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
………………..
..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي