إلى فتاة جميلة تلبس ملابس الفرح والعرس كأنها في ليلة الزفاف والزواج. عجب نبيل كل العجب وتأكد أن هذه خطيبة الراعي.
ولحظ أنها صغيرة السن في حين أن عريسها الذي انتظرها كل السنوات الطويلة الماضية صار هرما كبير السن أبيض الشعر مجعد
الوجه. أسرع نبيل وذهب إلى المكان الذي ترك فيه القطة البيضاء والقمر طالع. وتبعته العروس الجميلة فوجد القطة تنتظر
رجوعه وقد استغربت حينما رأت معه هذه العروس. فقال لها لقد أخذت المرآة السحرية من الساحر وعرفت الكلمة السحرية التي
يزول بها السحر وقد رجعت إلى صورتها الأولى وصارت الآن حرة ولا سلطان لأحد عليها. وقد عاقب الله الساحر وصار ضفدعة
وزالت عنه قوته السحرية بعد أن أخذت منه الصندوق المعدني ومفتاحه والمرآة السحرية ولم أقتل الضفدعة وتركتها لحالها.
ويكفي عقاپا للساحر أن تكون ضفدعة طول حياته. فتح الصندوق وأخرج منه المرآة وناولها للقطة البيضاء فنظرت إليها وكررت
العبارة السحرية ثلاث مرات فزالت القطة وتحولت إلى صورتها الجميلة الأولى ووقفت مكانها ابنة العمدة التي خطفت ليلة عيد
ميلادها أمام نبيل وهي تلبس رداء فستانا من الحرير الذهبي اللون وحذاء أصفر وعيناها زرقاوان جميلتان. رآها نبيل فأحس أنه
وجد أخيرا الفتاة الكاملة التي يريد أن يتزوجها. وتأكد أنها ابنة العمدة المخطۏفة ابنة الشيخ مصطفى. وحينما طلعت الشمس