-------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------

الغابه المسحوره

زلت أحبه كل الحب وأخلص له كل الإخلاص وهو رجل هرم كبير السن. قدم نبيل المرآة السحرية للطيفة ونظرت إليها وتمنت أن

تكون عجوزا لتناسب عريسها الذي انتظرها تلك السنوات الطويلة فتحققت رغبتها في الحال وتحول وجهها الجميل إلى وجه فيه

تجعدات كثيرة وذهب اللون الوردي وصارت ترى مثل سيدة كبيرة السن. فابتسم الراعي وقال إن السن لا تهمني ولا أفكر في

السن. والمهم أن يكون القلب سليما قويا كقلوب الشباب. شكر الراعي وعروسه لنبيل معروفه وفضله وودعهما نبيل وابنة العمدة

وتمنيا لهما حياة سعيدة وتركا الراعي وعروسه وحصانها الأبيض وجلس العروسان تحت الشجرة في الحقل يبتسم كل منهما

للآخر ابتسامة عذبة حلوة كلها حب ووفاء وإخلاص. بعد هذا ركب نبيل حصانه وركبت ابنة العمدة حصانها ورجعا معا إلى الغابة

وذهبا إلى منتصفها وفتح نبيل الصندوق المعدني وأخرج منه المرآة السحرية ورفعهما فوق رأسه ورماهما بعيدا على الحجارة

فكسر الصندوق والمرآة. وفى المكان الذي كسرت فيه المرآة السحرية ظهرت بحيرة فضية بين أشجار الغابة. وهي بحيرة عجيبة

إذا نظر فيها الشاب في منتصف الليل والقمر طالع رأى بعينيه وجه الفتاة التي سيتزوجها. وإذا نظرت فيها الفتاة رأت بعينيها وجه

الفتى الذي سيتزوجها. ركب نبيل ابن العمدة وأخذ معه أمينة بنت العمدة الشيخ مصطفى ليرجعها إلى والديها ويدخل السرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top