نبيل يعرف حيوانات الغابة وطيورها وعرف أنها تتأثر بالموسيقي ونغماتها فاستعد بقوسه وسهمه ليستعملهما عند الضرورة
وجلس في داخل فجوة فتحة في شجرة ضخمة كبيرة وبدأ يصفر ويزمر بمزمار معه ويحدث نغمات موسيقية هادئة ويرسل تلك
الموسيقي العذبة الهادئة نحو الطيور البيضاء القريبة من المكان الذي اختبأ فيه. تأثرت الطيور بنغمات الموسيقي وتغيرت حركاتها
فبعد أن كانت تطير بشكل دائري لتهجم عليه توقفت عن الطيران وأمالت رؤوسها لتصغي وتتمتع بالموسيقي العذبة الهادئة ونزلت
ثم وقفت على صخرة كبيرة مسطحة بجانب مدخل الغابة. استمر نبيل يصفر ويزمر ويلعب الموسيقي وغير النغمة وجعلها نغمة
منومة حتى نامت الطيور البيضاء متأثرة بالموسيقي ووضعت رؤوسها تحت أجنحتها ونامت نوما عميقا. اطمأن نبيل ونجح في
تنويم الطيور البيضاء ومر بينها ودخل الغابة المسحورة التي لم يدخلها إنسان قبله ډخلها بهدوء خوفا من أن يسمعه أحد أو يراه
حراس آخرون للساحر. دخل الغابة المخيفة وقد أظلم الليل وأحس بالتعب بعد رحلته الطويلة ومشيه طول النهار فجلس
ليستريح وانتظر حتى يطلع القمر. ولشدة تعبه نام نوما عميقا. وحينما استيقظ من نومه لم يعرف مقدار المدة التي نامها ووجد
القمر مضيئا ورأى بجانبه قطة بيضاء واقفة على رجليها الخلفيتين تنظر إليه بعينيها الزرقاوين نظرة كلها عجب واستغراب وحول