-------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------

الغابه المسحوره

رقبتها شريط من الحرير البرتقالي اللون وتلبس فوق جسمها رداء فستانا حريريا ذهبي اللون. وقد عجب نبيل حينما رآها واعتقد

أن هذا هو الساحر نفسه في صورة قطة فأمسك القوس والسهم بيديه واستعد لقټلها وسألها هل أنت صاحبة الغابة المسحورة

أجابت القطة البيضاء لا تخف فأنا مثلك وقد كنت عروسا فسحرني هذا الساحر الشرير وجعلني تحت سيطرته ونفوذه ثم سألته

من الذي أتى بك إلى هذا المكان الموحش والسجن المنقطع عن العالم قص عليها نبيل قصته حتى وصل إلى الجزء الخاص

بالطيور التي عند مدخل الغابة فارتعدت القطة البيضاء خوفا عليه وقالت له إني خائڤة عليك لأن من دخل هذه الغابة استعبده

الساحر وجعله خاضعا له بطريقته السحرية. قال نبيل صفى لي هذا الساحر فقد أتيت إلى هنا لأبحث عنه. وإني أريد أن أعرفه

عندما أقابله. فحذرته القطة وقالت له اخفض صوتك ولا تتكلم بصوت مرتفع فقد يأتي إلينا في أي لحظة. وإننا لم نره بصورته

الحقيقية فأحيانا نراه في صورة رجل وأحيانا في صورة قزم من الأقزام ومرة نراه بشكل زوبعة شديدة أو سحابة كثيفة سوداء

فإذا أعجب  بشيء خطفه ثم سحره وجعله عبدا له. وفي تلك اللحظة سمع نبيل صوت رياح شديدة بين الأشجار فصاحت القطة

أسرع وادخل المغارة البعيدة وازحف على الأرض حتى لا يراك لأن عينيه كعين الصقر. نفذ نبيل ما أمرت به القطة وزحف مسرعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top