رفعت شهد رأسها لترى الدكتور داخل و يستعد لبدأ المحاضرة
شهد: مستغربة ليه هي مش دي مادته؟
نور: أيوة بس الي إحنا عارفينه إنه عنده ضروف خاصة و كنا فاكرينه مش هييجي لمدة أسبوعين على الأقل دي أخته معداش على وفاتها 3 أيام
شهد بشرود: هو فعلا غريب خصوصا إن كمان بنت عمه كمان كانت إتوفت من فترة قريبة
نور: اه من كام شهر و كان متأثر أوي بمو،تها أكثر من تأثره بموت أخته حاليا
شهد محاولة إنهاء الحوار: يا شيخة و إحنا مالنا ربنا الأعلم بلي في قلبه دلوقتي بلاش أحنا نحكم على الناس من مضاهرهم
نور بتنهيدة: عندك حق
بعد أن أنهت محاضراتها بدأت شهد بجولة تفقدية في الجامعة محاولة إيجاد أي خيط لحل القضية
أثناء سيرها سمعت صفير أحد الشباب
: يا عيني على الحلوة المتغلف
إلتفت لتجد الشباب يطالعونها بنضرات خبيثة
لتجيبهم بحدة: ما تحترم نفسك إنت و هو بدل ما أزعلك و أنا زعلي وحش
الشاب2-: أوبااا دي طلعت شـ،رسة ياظ يا عمر
عمر: أمـ،وت أنا في الشـ،رس
و إستمرو بالضحك بينما شهد كانت تنضر لهم بقر،ف
كانت تريد التقدم نحوهم لتعيد تربيتهم لكن وجدت نور تسحبها من يدها: يلا بينا يا حبيبتي بلاش مشاكل من أول يوم ليكي هنا
شهد: عندك حق أنا هبلغ عنهم عميد الكلية عشان ملقيهمش في وشي تاني
نور بسخرية: لاا إستهدي بالله يا شهد إنتي مش عارفة دول يبقو ولاد مين ممكن يعملو فيكي إيه؟
شهد بضيق: هيكونو ولاد مين يعني
نور: يووه ولاد ناس تقيلة في البلد بمكالمة منهم ممكن ينفخوكي إنتي و أهلك من هنا
شهد بسخرية: يا سلام، خفت أنا كده على العموم أنا هعديها المرة دي بس المرة الجاية هيكون ليا تصرف تاني معاهم ومش هيهمني حتى لو كان إبن مين
نور: شكلك كده تعرفي حد كبير ساندة ضهرك عليه
شهد: أنا ليا ربنا ولي بيوكل أمره ليه مش بيخيب، يلا سلام عشان إتأخرت على البيت
نور: سلام
عادت شهد لبيتها و حكت ل كريم عن يومها حتى مضايقة الشباب لها
كريم بضيق: و إنتي مبلغتيش العميد ليه؟،
شهد: كنت ناوية أعمل كده بس بعد ما فكرت لقيت إني هلفت الأنضار ليا من الأول يوم ودا مش هيكون في مصلحتي دلوقتي
خليني أخلص المهمة الي روحت عشانها و بعدين هبقى أتصرف معاهم بمعرفتي
ضل الأخوان يتناقاشان في الموضوع و كان كريم ينوي إبعادها عن القضية لكنها كانت مصرة على إنهاء ما بدأته
شهد: على فكرة رجوع الدكتور أسامة للجامعة في الوقت ده خلى الطلاب في حالة إستغراب عشان كان باين عليه عدم تأثره بالي حصل لأخته
كريم: الدكتور أسامة إنسان عملي جدا و مبيحبش يقصر في شغله و إنتي عارفة إن الفترة الجاية مهمة بالنسبة للطلاب خصوصا إن الإمتحانات بعد شهر
شهد بعدم إقتناع: يمكن، يلا تصبح على خير
كريم: و إنتي من أهله
حسن والد كريم كان قد دخل الى المنزل منذ دقائق وسمعهم يتحدثون: ليه ما قولتلهاش على موضوع الفيديو
كريم: ملوش لازمة يا حج تعرف حاجة زي دي دلوقتي
حسن: بالمناسبة إنت ليه وافقت أصلا إنها تساعدك في القضية
كريم: ولا حاجة يا سيدي بس حبيت إنها تعيش معانا التجربة دي عشان تعرف قد إيه شغلنا صعب و تشيل فكرة إنها تبقا ضابط في المخـ،ابرات من دماغها خالص
في اليوم الموالي توجهت شهد لجامعتها و هي عازمة هذه المرة على إكتشاف الحقيقة لتثبت لأخيها أنها على القدر الكافي من القوة و الذكاء لتصبح أفضل ضابطة في المخابرات و لن يمنعها شيء من تحقيق حلمها يظن أنها لا تعرف ما يخطط له لكن هذا بعيد عن أحلامه
كانت تمشي وهي تفكر في خطوتها التالية لتتفاجأ بإصطدام شيء صلب
شهد بصراخ: ااه ما تحاسب يا عم إنت
بغضب: أنا برضو الي أحاسب ولا إنتي الي ماشية و شايفة قدامك؟
شهد: إحترم نفسك أحسنلك
: أنا محترم غصب عنك لولا كده كنت عرفتك مقامك كويس
عمر من خلفه: إيه يا جاسر إنت لحقت تتشاكل مع المزة الجديدة؟
جاسر بصله بحده و كز على أسنانه: إحترم نفسك بدل ما أفرغ كل غضبي فيك
عمر بلع ريقه وبص في الأرض: أسف يا كبير
شعرت شهد بأن جاسر محترم و مختلف عن بقية الشباب الذين ضايقوها بالأمس
شهد: إحم أنا أسفة لأني فعلا الي غلطانة ، عن إذنك
جاسر إبتسم بهدوء: ولا يهمك بس خلي بالك مرة تانية، سلام
بعد نهاية اليوم إنتضرت شهد في الحمام مغادرة الجميع و تسللت إلى مكتب الدكتور أسامة لمعرفة ما يخبأه بحثت في الأوراق و اللكمبيوتر لكنها لم تجد شيء حاولت فتح درج المكتب لكنه كان مغلق
شهد: أنا لازم بكرة أخد منه مفتاح الدرج ده من غير ما يحس بس دي أعملها إزاي، أووف يارب ساعدني
كادت أن تخرج من المكتب لكنها سمعت خطوات تقترب من الباب لتسرع في الإختباء في الخزانة
ويدخل……..
يتبع…
كادت أن تخرج من المكتب لكنها سمعت خطوات
تقترب من الباب لتسرع في الإختباء في الخزانة
ليدخل أسامة بعد ذلك لمكتبه ويجلس بدأ بتقليب بعض الأوراق
شهد من داخل الخزانة تطلم وهي تقول في نفسها: يالهوي يالهوي ودا إيه الي جابه دلوقتي ده، ياربي هطلع إزاي أنا
دلوقتي؟، يمكن جاي ياخد حاجة ناسيها و مروح، اه أنا هستناه لحد ما يطلع و أفلسع أنا من هنا
أسامة و هو جالس على مكتبه فتح أحد الأدراج أخرج منها بطاقة ذاكرة كان ينضر لها بحزن و الدموع بدأت تجتمع في عينيه: ليه عملتي كده و حر،قتي قلبي عليكي مش إنتي كنتي بتقولي إن أنا أخوكي وصاحبك الي بتحكيله كل حاجة؟ إيه الي إتغير عشان تعملي فينا كده
وإنهار بالبكاء
شهد بإستغراب: بيتكلم عن إيه الراجل ده؟
ثم أكملت وهي تضع يدها على رأسها من هول صدمتها لما رأته من ثقب الخزانة: نهار إسوح هو بيقلع الجاكت ليه دا ناوي يبات هنا ولا إيه
و فعلا كانت ضنونها في محلها فقد رمى سترته على الكرسي بإهمال و تصطح على الأريكة والموجودة في مكتبه و شهد في الخزانة تكاد تبكي
شهد: هو معندوش بيت يبات فيه ولا إيه؟
وبعد نصف ساعة تأكدت من أنه إستغرق في النوم و فتحت الخزانة بهدوء محاولة ألا تصدر أي صرير خرجت من الخزانة وهي تتسحب لتخرج من الغرفة دون أن يشعر بيها وما إن وصلت للباب حتى تصنمت مكانها لما قال: ….
________
عند كريم كان يحاول الإتصال بها لكن هاتفها مغلق
: ما تهدى يا بني و ترتني
قالها حسن لكريم الذي يطوف الغرفة ذهابا و إيابا
كريم بقلق: أهدى إزاي وهي مجاتش لحد دلوقتي هتكون راحت فين
حسن: يمكن عند صحبتها؟
كريم: وقافلة تلفونها ليه؟
ثم نضر لوالده بشك: وبعدين إيه البرود الي إنت فيه ده هي حكيالك حاجة و إنت مخبي عليا؟
حسن كان يرتشف من فنجان القهوة ببرود: اه
كريم بغضب طفيف: ومحكتليش أنا ليه؟
حسن: عشان مكنتش هتوافق تخليها تدور في مكتب الدكتور أسامة
كريم مسح على وجهه و هو يحاول كبح جماح غضبه كي لا ينفعل على والده
أخذ مفاتيح سيارته من الطاولة: أنا رايح أجيبها قبل ما توقعنا في مصـ،يبة
وقبل أن يهم بفتح الباب وجدها تدخل منه وهي تتنفس الصعداء كأنها عادت من حـ،رب
كريم بحدة: كنتي فين يا هانم؟
شهد بلعت ريقها ونضرت لوالدها بترجي لينقذها ثم أعادت النضر لأخيها: كـ كنت كنت في الجامعة
كريم: لحد دلوقتي؟ إنتي عارفة الساعة بقت كام؟
شهد: مهو أصل
وحكت له عن دخولها للمكتب و الضروف التي واجهتها وجعلتها تعلق هناك حتى ذلك الوقت كريم نبه عليها أن لا تتصرف بدون
إذنه مرة أخرى و غادر
نضرت شهد لوالدها الذي كان يطالعهم ببرود منذ دخولها
شهد: مسا مسا يا رؤوف
حسن: مسا مسا يا إبراهيم أقعدي إحكيلي وصلتي لإيه
جلست شهد بجانبه بحماس: أنا هديك إسم تعملي عليه تحرياتك الخاصة
حسن بإهتمام: إسم مين؟
___’__”________________
في اليوم التالي عادت شهد لجامعتها وحضرت دروسها بشكل طبيعي بعد إنتهاء أول محاضرة
شهد بخفوت : بقولك؟ نوور
نور بأنتباه: ها؟ إيه
شهد:تعرفي أيه عن الي إسمه جاسر ده
نور:جاسر؟ إشمعنى؟
شهد:بسأل بس
نور: أممم على العموم جاسر السيوفي ده إبن أكبر رجل أعمال في البلد على حسب معلوماتي هو كان مسافر برة لبلد من لما كان صغير ولسا راجع من حوالي سنتين وعلى فكرة هو ماسك إدارة الشركة مع أبوه يعني مستقبله مضمون أول ما يتخرج
من تجارة هيفتح فروع جديدة لشركتهم
شهد: ياااه كل دول معلومات عرفاها عنه
نور بغرور: أمال إيه أنا دبة النملة هنا بتوصلي
شهد وهي تنضر الى الطاولة التي يجلس فيها جاسر و أصدقائه يضحكون: طب و إيه لمو على الشلة الفاشلين دول
نور: مصالح
نضرت لها شهد بإستفهام: الي أبوهم شريك مع أبوه ومتعشمين يشارك ولادهم والي ماشي وراه زي ضله عشان يصرف عليه
شهد كانت شاردة في نقطة ما
نور بخبث: إييه هي الصنارة غمزت ولا إيه
شهد بإنتباه: ياشيخة إتلهي أنا في إيه و إنتي في إيه،
بقولك إيه أنا مصدعة شوية النهاردة عشان كده همشي إبقي سجليلي المحاضرات الي فاضلة ماشي؟
نور: ألف سلامة عليكي ياقلبي، حاضر إبقي طمنيني عليكي
شهد: الله يسلمك يا قمر، حاضر
بعد أن ذهبت شهد بدقائق لاحضت نور أن جاسر قد لحق بها
نور: لا واضح إن الموضوع فيه إن و أخواتها كمان
شهد وهي تحاول تشغيل سيارتها
شهد: ييه هو ده وقته؟
جاسر: محتاجة مساعدة يا أنسة؟
ترجلت من السيارة وهي تغمغم بضيق: لا مفيش داعي أنا هشوف مكانيكي يصلحها
جاسر: طب ممكن أفحصهالك أنا بفهم في العربيات كويس
شهد: إتفضل
بعد القليل من الوقت
جاسر: بصي هو مش هينفع تتصلح دلوقتي
شهد بتأفف: منا قولتك هتصل بحد يجي يصلحها شكرا على وقفتك دي
جاسر: على فكرة أنا كان غرضي أساعد مش فاهم أنا قلة الذوق الي بتكلميني بيها سببها إيه؟
شهد بهدوء: أنا أسفة مقصدتش بس كنت متضايقة شوية
جاسر: على العموم أنا هتصلك بوكالة كويسة ييجو يخدوها ويصلحوها وزي ما قولتك حسب خبرتي بالعربيات مش هتسلميها غير بكرة
شهد: يادي النيلة و أنا هروح إزاي دلوقتي؟
جاسر: ممكن لو مفيهاش إزعاج أوصلك؟
شهد بتلجلج: ها؟ أصل عندي شوية مشاوير مش عايزة أعطلك و المحاضرات
جاسر: متقلقيش معنديش محاضرات مهمة دلوقتي
شهد بقلة حيلة: طيب أوكي
ركبت شهد معه في السيارة و طلبت منه التوجه ل سوبر ماركت
شهد: تشكر يا سيدي يلا بقا سلام
جاسر ترجل من السيارة وتوجه للمحل ولم يعر كلامها أي إهتمام
شهد بتأفف: ودا أسربه إزاي دلوقتي
دخلت شهد للمحل و بقيت تدور وتأخذ بعض مستلزمات الضرورية للبيت وذهبت لتسأل الموضف عن سعرهم لكنها وجدت جاسر يدفع بالفيزا خاصته
شهد بتسرع: لا لحد هنا و ستوب موصلتش لإني أخليك تدفع عني
جاسر رفع الكيس الذي كان يحمله أمام عينيها بمعنى لم أكن سأدفع عنكِ
إبتسمت شهد بإحراج: إحمم اه إذا كان كده ماشي
خرجت من المحل و كانت تشير لسيارة أجرة كي تقلها
شهد: تاكسي
لتجد سيارة جاسر تقف أمامها: أي خدمة يا أنسة تحبي أوصلك فين
وبدأ بتسمية بعض الشوارع القريبة وهو يقلد طريقة سائقي الأجرة: وعلى فكرة الحساب هيكون 50ج
إبتسمت شهد على طريقته: بس50 كتير ياعم
ليبادلها جاسر الإبتسامة: ما إنتي الي رافضة مساعدتي من غير مقابل و رايحة تطلبي تاكس
وأكمل بضيق: ولو وجودي هو الي مضايقك أنا همشي
شهد: لا أبدا بس مكنتش حابة أتعبك معايا
جاسر بصلها نضرة لم تفهم مغزاها: طب إركبي
شهد ركبت بجانبه في السيارة وأملته العنوان بعد أن إنطلق بدقائق بدأت تشعر بالحر وجاسر لاحظ ذلك فتح درج السيارة و ناولها قارورة المياه
شهد أثناء ذلك لاحظت صورة فتاة جميلة
أخذت منه القارورة وهي شاردة
جاسر: أيه سرحتي في إيه
شهد بإنتباه: ها؟ لا مفيش، خلاص نزلني هنا
جاسر: بيتكم هنا؟ في الحتة دي
قالها بإستغراب و هو يرى تلك البيوت المتأكلة التي توحي للناضر مدى فقر قاطنيها وهذا ما لا يبدو على شهد
شهد: لا دا بيت أم يزيد أنا جايبة الحاجات دي على شانها و أكملت وهي تنزل من السيارة على العموم شكرا على وقفتك معايا لحد هنا أنا أتصلت ب بابا و قولتلو يجي ياخدني من هنا
جاسر: العفو
و إنطلق وهو يشعر أن شهد تحاول إخفاء شيء ما
شهد: ياترى عايز يوصل لإيه الجدع ده ما أنا مش مصدقة إنه جه يساعدني كده لله
توجهت شهد للبيت الذي يقطن فيه يزيد ووالدته التي رحبت بها وضايفتها حتى جاء والدها و أخذها
حسن: مش قولتي إنك هتعملي مشوارك ده بكرة
شهد بتنهيدة: لما عربيتي عطلت جاسر كان مصر يوصلني فقولتلو يجبني هنا عشان ميعرفش عني حاجة لا أنا ساكنة فين ولا بنت مين
حسن: مالك يا حبيبتي إنتي متضايقة من حاجة
شهد: لا أبدا، عرفت حاجة عن سهر؟
حسن: لا لسا
شهد بتفكير: أنا عرفت أنه من كام سنة كان دكتور في جامعة تانية دورو في سجلات الطلبة الي كان هو دكتورهم وقتها
حسن أيد كلامها: اه أنا فعلا قولت لكريم يدور ورى ماضيه من هناك
شهد: طب و أسامة مش ناوين تفتحو معاه تحقيق
حسن : توء سايبنه لغاية ما نعرف أخره فين
هزت شهد رأسها و هي تتذكر اليوم الذي علقت به في المكتب و قبل أن تخرج سمعته يهذي
: سهر سهر لا لا سامحيني متاخديهمش مني لا
لم تنتضر لتسمع الباقي فهي قد خرجت بسرعة قبل أن يفيق من كابو،سه
وفي الصباح عندما كانت تركن سيارتها لاحظت أنه كان واقف مع رجل غريب و يعنفه على شيء ما حاولت الإقتراب منهم دون أن يلاحظو لتسمع ما يقول له
أسامة بغضب: يعني إيه ملقتش أي حاجة عنها؟
: حضرتك أنا دورت و سجلاتها كانت مختفية من الجامعة مفيش أي حاجة بإسم سهر عبد المجيد نهائي
بس على حسب معلوماتي هي مكانش ليها حد لأنها كانت وحيدة أبوها الي مات وهي صغيرة و أمها ماتت من حسرتها عليها
أسامة: طب غور من وشي دلوقتي و بكرة حسابك يوصلك
شهد بشرود: لو فعلا معندوش أعداء و مش عارف القا،تل بيعمل كده ليه إيه الي يخليه يأجر حد يدور بخصوص وحدة ميتة من سنين
إلا لو كان وراه سر أو هو الي كان له يد في مو،تها
يتبع…
في صباح اليوم التالي في الجامعة
شهد دخلت و جدت جميع الطلاب منكبين على على هواتفهم و الصدمة بادية على وجوههم كانت تطالعهم بإستغراب: يا ترى إيه هو ترند الأسبوع ده الي مخليهم مبلمين كده؟
قاطع تفكيرها قدوم نور ناحيتها وهي تهتف بصدمة
نور: شوفتي الي حصل؟
شهد: إيه؟
نور: الجامعة كلها بتتكلم عن نهاد أخت الدكتور أسامة إنها كانت على علاقة بالقا،تل و إن هو قتـ،لها عشان متكشفش علاقتهم لأخوها
شهد: إنتي بتقولي إيه هو أي حاجة نسمعها نصدقها؟ على فكرة حرام عليكم تخوضو في أعراض الناس خصوصا لو كان حد ميت يعني مش هيعرف يدافع عن نفسه
نور: أيوة بس ده مش مجرد كلام
و أخرجت هاتفها و بدأت تريها فيديو ل نهاد و هي تستقبل شخص غريب في منزلها يوم وفاتها لم يكن يضهر وجه ذلك المجهول الذي كانت نهاد تعانقه و أجلسته و بدأت تحكي له أنه كان أكبر داعم لتجاوز صدمتها بمـ،وت نهلة وهو يستمع فقط ولم يضهر منه غير يده وهو يمسح دمعتها وهيإبتسمت قائلة: أنا قررت النهاردة أقول ل أسامة عن علاقتنا
و إنتهىالمقطع هنا
نور: شوفتي؟ أكيد هو بها قتـ،لها عشان محدش يعرف هو مين وعشان كده الدكتور متأثرش بوافاتها تلاقيه إتبرى منها بعد ماجابتله العار لما عرف بعلاقتها
كانت شهد بتهز راسها بيأس: طب بطلي تتكلمي عليها كده دي وحدة ميتة دلوقتي ميجوزش عليها غير الرحمة
ثم غادرت و تركتها
أخرجت شهد هاتفها و قامت بتحميل الفيديو لتخبر أخيها بما توصلت إليه من خلاله توجهت الى الكفتيريا لتجد جاسر يجلس وحده
شهد: ممكن أقعد؟
جاسر رفع راسه بإنتباه بعد أن كان شارد في شيء ما ليجد شهد واقفة أمامه بيدها كأسين من العصير
جاسر: طبعا إتفضلي
شهد: جبتلك معايا العصير ده عربون شكر و أعتذار مني
جاسر: شكر و إعتذار؟
شهد: شكرا على وقفتك معايا إمبارح و بعتذر عن طريقتي معاك أنا عارفة أني ببقا دبش سعات بس غصب عني
جاسر بإبتسامة: لا ولا يهمك
جلست شهد مع جاسر و بدأو في التعرف على بعضهم ألى أن حان موعد محاضراتها غادرت وبعد نهاية اليوم عادت إلى بيتها وبدأت في تحضير الغداء قبل عودة والدها و أخيها وبعد قليل من الوقت سمعت الباب يفتح
شهد: بابا إنت الي جيت؟
حسن بمزاح: لا أنا لسا في الطريق
خرجت شهد من المطبخ لتسلم عليه ليستقبلها والدها في حضنه: حبيبة قلبي عاملة إيه النهاردة؟
شهد: الحمدلله كويسة
ثم تنهدت وهي تحاول إبعاد ذلك الشعور عنها
حسن: إيه الي شاغل بالك؟ أنا عارف النضرة دي كويس
شهد: مفيش بس حاسة قلبي مقبوض مش عارفة ليه، هو كريم إتصل بيك؟
حسن: لا بس أنا هتصل أطمن عليه
شهد: طيب و أنا رايحة أحط الغدا يمكن يكون جاي في الطريق إنت عارف إنه مبيحبش يستنى كتير
أخرج هاتفه ليتصل بيه لكنه و جد كريم قد سبقه
حسن: ألو، إيه؟ مستشفى إيه؟ طيب أنا جاي حالا
شهد وهي تخرج من المطبخ: هو مين الي في المستشفى؟
حسن وهو يلبس سترته و حذاءه بسرعة: صاحب كريم بيقول إنهم في المستشفى
شهد بخوف على أخيها: كريم هو كويس؟ حصله حاجة؟
حسن: متقلقيش يا حبيبتي دي إصابة سطحية و كلها ساعتين و يطلع
شهد بلهفة: طب طب خدني معاك أنا عايزة أشوفه
حسن: يلا
شهد إرتدت حجابها على عجل و إنطلقت مع والدها
في المستشفى
شهد ببكاء: ألف سلامة عليك يا حبيبي
كريم محاولا طمئنتها: الله يسلمك حبيبتي متقلقيش أنا بقيت كويس
شهد: إنت إتصبت إزاي؟
كريم: بعد ما وصلت لمعلومات عن سهر روحت للبيت الي كانت ساكنة فيه وعرفت إن محدش سكن فيه وكل متعلقاتها لسا موجودة فيه قولت أدور هناك يمكن ألاقي أي خيط عن الي قـ،تل نهاد و إبتهال نصر
بعد ما دورت فيه شوية لاحظت إن في حد دخل هنا قبلي ومن فترة قصيرة كمان كنت متأهب لأي مفاجأة لغاية ما دخلت أخر
أوضة لقيت كومة رماد عبارة عنمجموعةورق في حد حرقهم في الأرض لما قربت لقيت إنها لسا دافية يعني الي عمل كده كان هنا من شوية لما إلتفت لاحظت حركة برة الأوضة طلعت جري لقيته هرب فوق السطوح وأنا جريت وراه ولما لحقته ومسكته أتخانقت معاه لحد ما طلع مسـ،دس
وصابني في رجلي ونط هو على سطح العمارة الي جنبنا
شهد: شوفت وشه
كريم: لا كان لابس ماسك
حسن: منا قولتلك تعمل إحتياطاتك وتأخذ حد معاك
كريم: مكونتش عايز ألفت نضر أنا رحت على أساس إني هشتري البيت السمسار قالي إن صاحب البيت رافض يبيعه بس أنا إديته عمولة و قولتله يكلمو يقعنه
شهد: ويطلع مين صاحب البيت
كريم: الحقيقي؟ محدش يعرف بس هو متسجل بإسم حد كده الكل عارف إنه مشترهوش عشانه و إن صاحب البيت الحقيقي رافض يضهر
شهد: يعني كده كل الأدلة الي تخص سهر إتحرقت
: بس أنا أعرف كل حاجة عنها
نضر الجميع للفتاة التي تقف عند باب الغرفة بستغراب
يتبع…
بعد وقت جلست الفتاة وعرفتهم على نفسها
: أنا رحمة سهر دي كانت جارتي و صحبتي من أيام الثانوية تقريبا
بدأت دموعها تهدد بالنزول عند تذكر صديقتها: سهر شافت كتير في حياتها من بعد مو،ت أبوها كانت يا عيني عندها خمس سنين مكانش ليهم أهل غير جدتها أم مامتها أمها إضطرت تشتغل عشان تصرف على بنتها و أمها هي إشتغلت سكرتيرة في
شركة محترمة وبعد كام شهر المدير أعجب بيها و راح إتقدملها هي في الأول كانت رافضة عشان بنتها بس أمها فضلت تزن عليها إنتي لازم توافقي دي طاقة قدر و إتفتحتلك و أحسن من الشغل و شحططة المواصلات و أن ده أحسن ليها و لبنتها مدام سهير(أم سهر) وافقت وقتها جوزها في الأول طلب منها تخلي بنتها عند جدتها عشان يقضو أيامهم الأولى كعرسان براحتهم إعترضت في البداية بس أمها أقنعتها إنه عنده حق من حقه ياخد راحته مع مراته بعد شهرين من الجواز سهير طلبت
منه يخلي سهر تعيش معاها وهو كان كل مرة يأجل الموضوع بحجة شكل ولما حملت إتحجج إن الحمل هيتعبها و مش هتقدر تاخد بالها من بنتها و إن الأحسن تفضل مع جدتها الفترة دي
سهر وقتها كانت بتقولي إنها كانت حاسة إنها يتيمة الأب و الأم و إن زيارات أمها ليها مرة في الأسبوع مكانتش بتخليها تشبع منها و من حنانها بعد فترة بقا ليها أخ
كريم: ثانية وحدة يعني هي كان ليها إخوات
رحمة: أخ واحد من الأم
كريم بص لشهد: بس مفيش أي سجلات بتقول إن كان عندها أي إخوات
رحمة: ده بسبب أبوه الي محى حتى أسم والدته من شهادة ميلاده بعد الي حصل لسهر
كريم أشار لها بأن تكمل
بعد ما خلفت بفترة جدة سهر كانت تعبت و إتوفت و وقتها بس سهر راحت تعيش مع أمها و جوزها الي مكانش متقبلها نهائي بس سهر كانت مبسوطه لأنها رجعت لحضن أمها وبقى ليها أخ كانت حاسة بالمسؤولية إتجاهه و بترعاه إتحملت معاملة جوز أمها ليها سنتين تلاتة لغاية ما سهير لاحظت كـ،ره ليها و إتخانقت معاه إنه يبطل إسلوبه معاها لأن الموضوع بدأ يأثر على
نفسيتها وهو كل الي كان على لسانه أنا مش مضطّر أربي و أصرف على بنت مش بنتي و لو مش عاجبك شوفي واحد من أهل أبوها ييجي ياخدها يربيها هما أولى بيها
سهير وقتها فاض بيها الكيل وطلبت الطلاق هو كان رافض و بيهددها إنه يحرمها من إبنها وهي قالتله إن القانون في صفها لأنها هي الحاضنة و فعلا أتطلقو و هي رجعت على بيت أمها من تاني طليقها حاول يضغط عليها كتير ويعطلها في موضوع
النفقة عشان تحتاس من بعده بس هي مكانتش مستعدة تتخلى عن بنتها الي كان عندها في الوقت ده 9 سنين و أبنها الصغير 3 دورت على شغل من جديد و المرة دي إشتغلت في حضانة عشان مكانش ليها حد تسيب إبنها معاه فكانت بتاخده معاها وترجع للبيت قبل ما سهر ترجع من المدرسة و عدت الأيام و الشهور و اخو سهر كبر و بدأ يسأل عن أبوه الي مكانش بيشوفه غير كل أسبوعين ثلاثة على حسب مزاجه هو
الطفل: ماما هو بابا ليه مش بيجي ياخدني من المدرسة زي صحابي ليه مش بيجبلي ألعاب لما ييجي أسئلة كتير مكانتش عندها إجابة
سهر صعب عليها أخوها لأنه شاف اليتم الي هي عاشته برغم إن أبوه عايش ودا كان أصعب
فكرت تخليه يكلم أبوه يمكن يحن عليه خدت تلفون أمها لما كانت نايمةو إتسحبت برة الأوضة و خلت أخوها يبعت ريكورد لأبوه
: بابا إنت وحشتني جدا رغم إني زعلان منك عشان مجبتيليش اسكوتر ولعب زي أصحابي
لقت أبوه بيكتب: بلاش جو الشحاتة ده إنتي الي إخترتي قولتلك سيبيه يعيش في خيري طلما النفقة مش مكفياكي
سهر: شحاتة؟ الولد كان نفسه يسمع صوتك
: هه بقا محفظاه كلمتين عشان يصعب عليا و أرجعلك عشانه؟ دا بعدك إنتي فاهمة
زفرت بضيق ورمت التلفون على الكنبة
أخوها: هو بابا مردش عليا ليه؟ هو مش بيحبني هو أنا مش بوحشه؟
سهر خدت أخوها في حضنها عشان تواسيه: لا يا حبيبي بابا بيحبك تلاقيه بس مشغول دلوقتي ومشافش الريكورد
صعب عليها أخوها و أمها الي بتشتغل على قد ما تقدر بس عشان توفرلهم ثمن الأكل و اللبس و حق الأيجار عشان كده قررت تشتغل وتجيب لأخوها الي نفسه فيه وفعلا راحت كلمت مرات البواب تاخدها تشتغل معاها في البيوت أيام الويك أند و كانت مفهمة مامتها إنها بتروح تذاكر مع صحبتها
وفضل الحال على كده كام شهر و سهر بتجمع فلوس عشان تشتري لأخوها الي نفسه فيه أمها إكتشفت إنها مخبية فلوس بين الهدوم في دولابها إترعبت ممكن تكون جابت الفلوس دي منين ومسكت فيها و إتخانقت معاها عشان تعترف منين جابت الفلوس دي و سهر حكتلها على شغلها في البيوت و أمها فضلت تبكي على حالها و حال بنتها الي سنها متعداش 14 وشايلة مسؤولية أخوها عشان ما يحسش إنه ناقصه حاجة بعد ما أبوه إتخلى عن مسؤولته إتجاهه بسبب جحوده
بعدها بأيام أخو سهر لما جه من المدرسة جاب معاه ورقة و قالهم إن فيه دكتورة جت و إدتلو دي طلبت منه يعمل فحوصات عشان كان شكله ضعيف بالنسبة لباقي زمايله الي في سنه وفعلا راحو و عملولو الفحوصات و طلعت نتيجتها إنه عنده(نقص في هرمون النمو) و لازمله علاج على المدى الطويل
أبوه أول ما سمع مكذبش خبر وجه إتناقش مع سهير وقالها إنه هو هيتكفل بكل مصاريفه بس هياخده يعيش معاه ولو عايزاه يعيش عيشة مرتاحة تتنازله عن الحضانة
سهير فكرت كتير ولقت إن ده أنسب حل عشان إبنها وهي فعلا مش قادرة تصرف على ولادها الإتنين إزاي هتصرف على علاجه
رغم رفض إبنها لفكرة إنه يسيبهم لأنه كان متعلق بأخته جدا بس مكانش باليد حيلة
وسابهم و مشي و سهر فضلت حزينة على فراقه بس كانت عارفة إن ده الأفضل ليه لأن مهما إشتغلت هي و أمها مش هيقدرو يفرولو مصاريف علاجه
بعدها بسنوات دخلت الثانوية و إتعرفنا على بعض و حكتلي كل حاجة عن حياتها عدت الأيام بشكل طبيعي لحد ما دخلنا الجامعة
عدت الأيام بشكل طبيعي لحد ما دخلنا الجامعة و دخل هو على حياتنا
كريم: قصدك مين؟
شهد ببرود: دكتور أسامة طبعا، كملي عمل إيه
إغرورقت عينيها بدموع
____________________________
في الجانب الأخر عند أسامة كان جالس على كرسيه الهزاز يدخن سيجارته وهو يتذكر تلك السهر حين دخلت عليه زوجته وهي تسحب حقيبتها
ياريت ورقة طلاقي توصلني بكرة
أسامة وهو شارد في نقطة ما: إنتي شايفة إن ده وقته
: بقولك إيه أنا سكت على وساخـ،تك كتير وكل ده عشان بنتي بس توصل إن الماضي بتاعك يهدد حياتي أنا و بنتي زي ما كان سبب موت إخواتك ده الي أنا مش هسمح بيه أنا بكرة هسيب البلد دي خالص و إولـ، ـع إنت في شر أعمالك لوحدك
وتركته و غادرت هي و إبنتها بينما هو سند برأسه للوراء وعاد بذاكرته لتلك الأيام عندما إلتحقت تلك الفاتنة بالجامعة كانت
جذابة نشيطة و مرحة حاول إستدراجها لشباكه كثيرا لكن محاولاته باءت بالفشل حتى لاحظ ذلك اليوم أن إبتهال بدأت تتقرب منها و تصادقها و عندها قرر إستغلال الفرصة وبدأ برسم خططه الشيط،انية
أسامة: إبتهال ممكن أسألك سؤال
إبتهال: إتفضل يا أبيه طبعا
أسامة: إنتي إيه علاقتك بالي إسمها سهر دي تعرفي عنها إيه؟
إبتهال بإستغراب: دي صحبتي يا أبيه بنت طيبة كده و غلبانة وملهاش غير أمها في الدنيا دي
أسامة بضيق مصطنع: بس شكلها يقول إنها بنت مش سالكة و خبـ،يثة
إبتهال:حرام عليك يا أبيه ليه بتقول كده؟
أسامة: من فترة حاسس إنها بتحاول تلفت نضري ليها وشكل إحساسي طلع صح بعد ما صاحبتك عشان توصلي أهو
إبتهال بضيق: لا لا سهر لا يمكن تكون كده
أسامة: والي يثبتلك عكس كده
إبتهال: إزاي
أسامة: عندك رقمها؟
إبتهال: اه أهو
أسامة: بكرة تعرفي مين فينا الصح
وتركها و غادر و هو يبتسم بخبث
في اليوم التالي كان أسامة قد (هكر)هاتف إبتهال وأرسل رسالة عبر (الواتساب)مفادها أن إبتهال مريضةو أهلها قد سافرو لأقاربهم خارج البلد وهي لوحدها ولا تستطيع النهوض لذلك طلبت منها أن تأتي لتساعدها و ترافقها ل الطبيب
وافقت سهر وهي لا تعرف بالمكيدة المدبرة لها جهزت نفسها وخرجت في الطريق رن هاتفها: مساء الخير ياسووو إيه الأخبار ياريت تكون الأخبار إنك خلصت علاج وراجع من سفرك قريب
: سهورة حبيبتي عاملة إيه ما قولنا بلاش الدلع ده خلاص أنا كبرت دلوقتي، لا لسا فاضل شوية على العلاج
سهر: هتفضل سو إبن قلبي برضو مهما كبرت، ماشي يا حبيبي ربنا يتمم شفاك على خير وترجعلنا بالسلامة
سو: الله يسلمك يا حبيبتي أمين يارب، أنا كنت بكلم ماما بس تلفونها مقفول هي جنبك دلوقتي؟
سهر: لا ماما أظن في الشغل دلوقتي و أنا رايحة لصحبتي بتقول إنها تعبانة وهي لوحدها في البيت عايزاني أروح معاها للدكتور
: طب كنتي إستنيتي ماما و روحتي معاها
سهر: ما يمكن تتأخر في شغلها و تكون حالة البنت مش مستحملة
: طيب إبقي طمنيني عليك
سهر: حاضر، سلام
أقفلت معه الخط و توجهت الى العنوان الذي أرسلته لها إبتهال عندما وصلت دقت الباب و تفاجأت بمن فتح
سهر: دكتور أسامة؟
أسامة بإبتسامة: سهر؟ أكيد إبتهال إتصلت بيكي هي كانت إتصلت بيا من ساعة و قالتلي إنها حاسة بأنها تعبانة لحسن
الحظ كنت راجع من البلد بعد ما وصلت المدام و العيلة وجبت الدكتور معايا
سهر: طب تمام إبقى سلملي عليها و خليها تكلمني تطمني عليها
وكانت على وشك المغادرة
أسامة بلهفة: يا خبر و تمشي من غير ما نقدملك ضيافة حتى؟ دي حتى تبقى عيبة في حقنا إتفضلي طيب أعملك حاجة تشربيها و أخلي إبتهال تنزلك تطمني عليها بنفسك
حاولت إيجاد عدة ذرائع للرفض و المغادرة لكنه أصر عليها بشدة حتى إقتنعت
دخلت سهر و جلست في الصالون و أسامة دخل و أحضر العصير و إستأذنها للصعود لمناداة إبتهال
إطمئنت سهر قليلا و بدأت بشرب العصير ريثما تأتي إبتهال لكنها بدأت تشعر بشيء غريب و أصيبت بالدوار أسامة كان يراقبها من بعيد حتى رأى مفعول المخذ،ر عليها إقترب و هو يقول بإبتسامة خبيثة: أخيرا جيتيلي برجلك يا سهورة
سمعت سهر إسم الدلع الذي يطلقه عليها أخيها وبدأت بالهذيان: سو حبيبي إنت جيت إمتى؟ وحشتيني أوي
أسامة إنصعق للوهلة الأولى لكن في تلك اللحظة جاءته فكرة خبيـ،ثة وبدأ في تصويرها
كانت سهر بدأت تفقد الوعي تقدم نحوها وضرب على خدها بخفة: سهورة حبيبتي فوقي
سهر بدون وعي: همم
أسامة: عايزة تقولي إيه ل سو حبيب قلبك
سهر بإبتسامة: سو وحشتني أوي إتأخرت عليا ليه؟ كان نفسي أخدك في حضـ،ني من زمان و أقعد أحكيلك كل الي في قلبي
أسامة: و أنا جنبك أهو إحكيلي يا روحي
أسامة قفل تلفونه وقتها و شالها طلعها فوق و…….
بعد فعلته تلك عاد إلى بيته العائلي فذلك كان بيته الخاص بنز.واته كان يبدو عليه أنه مهموم و حزين و عندما سألته نهاد و
إبتهال عن الذي حدث قلب لهم كل الحقائق و أخبرهم أن سهر إستدرجته لبيتها و قالت له أن إبتهال عندها وهي مريضة وعندما ذهب ليصطحبها للمشفى إستقبلته و ضايفته بكوب عصير وهو لايعلم ما حدث بعدها حتى إستفاق ووجدها بجانبه و هي…
كانت الفتاتان مصدوماتان و نهلة تلطم
نهلة: دي مرات أخويا لو سمعت بالي حصل مش بعيد تطلب الطلاق و أهلها مش هيسكتو
إبتهال بصدمة: بقا سهر يطلع منها كل ده؟
أسامة: و أكتر حتى بصي لقيت إيه متسجل في تلفوني
و أراها الفيديو وهي تقول أنها إشتاقت له وو الخ
عند سهر أفاقت لتجد نفسها في غرفة غريبة لتنضر لنفسها بذعر عندما وجدت حجابها على الأرض هزت رأسها برفض عندما أدركت ما حدث لها و صرخت صرخة يكاد ينشق لها الحجر من كمية الألم الذي بداخلها: لاااااا ااااااه
حاولت النهوض بصعوبة و إرتدت ملابسها وبدأت بجر قدميها اللذان لا يقويان على حملها حاليا كانت تمشي في الشارع بلا
هدى حتى كادت تصطدم بها سيارة
السائق بغضب: ما تحاسبي يا أنسة
كانت تنضر له كطفلة تائهة و الدموع في عينيها
نزل السائق بقلق عندما رأى حالتها: يا أنسة؟ إنتي كويسة؟ تحبي أوصلك لمكان؟ شكلك تعبانة أوديكي المستشفى؟
سهر بتوهان: وديني لأمي عايز أروح ل ماما
: طب إركبي إركبي
ركبت معه و أملته العنوان و أوصلها لبيتها ورافقها إلى أن دخلت
سهير خبطت على صدرها: بنتي إيه الي حصل
سهر إرتمت في حضنها و بدأت في بكاء هستيري
السائق كان عند الباب: أنا لقيتها ماشية بالحالة دي في الشارع ربنا يجازي الي كان السبب و يسترها على ولايانا
وتركهم و ذهب كانت سهير مبهوتة من هول الصدمة وسهر تبكي وترجف في حضنها إلى أن أغمي عليها
سهير: سهر بنتيي فوقي إلحقوناااي
وجدت رحمة و باقي الجيران قد هرعو إليها و حملوها الى المستشفى
سهير ذهبت الى قسم الشرطة و قدمت بلاغ بالإعـ، تداء ولكنها لم تعرف الجاني لذلك إنتضرو حتى تفيق سهر
كريم بغضب: إبن الكااالـ،ب
نضر لرحمة: طب أخوها ده إسمه إيه
رحمة بتذكر: إسمه جاسر
كريم: جاسر إيه
شهد: السيوفي
يتبع…
شهد: السيوفي، جاسر السيوفي
كريم: و إنتي عرفتي منين
شهد: منا كنت مستنياك أحكيلك على الي إكتشفته
نضر لها كريم بإستفهام لتخرج شهد هاتفهاوتريه الفيديو
كريم: أيوة أنا شفت الفيديو ده إيه الجديد
شهد: الجديد إن الأيد الي ضهرت دي فيها شامة زي الي في إيد جاسر زميلي وأدي ياسيدي كمان صورة صورتهاله النهارده لما كنت بكلمه
كريم بصلها بضيق بس ما تكلمش
شهد موجهة كلامها لرحمة: طب بعد ما سهر فاقت ليه متمش القبض على أسامة؟ وهي ماتت إزاي
رحمة إبتسمت بسخرية: إنتي عارفة إن في البلد دي لازم يكون ليكي ضهر عشان حقك يرجعلك وهي مكانش ليها حد
في الجانب الأخر عند جاسر
كان يجلس أمام أسامة الذي كان ينضر له بخوف وهو مربوط على الكرسي المقابل
أسامة وهو يبكي وبصوت مرتجف: إنت؟ طب ليه
جاسر بشر: نفس سؤالي، ليه عملتو فيها كده ليه كانت أذتكم في إيه
أسامة ببعض الندم: كنت عاقبني أنا قتـ،لتهم ليه كان إيه ذنبهم
جاسر بنضرة كلها جنون: ذنبهم إنهم دبـ،حوها زي ما دبـ،حتها، ولا نسيت هما عملو إيه؟
أغمض أسامة عينيه وهو يبكي بقهر و ألم، ندم يتأكله بعد أن أفاق على أنه ليس لديه فرصة لمحو كل أخطاءه إنه الأن جالس في مواجهة المـ،وت و ليس لديه أي شيء يشفع له عند ربه بعد كل الضلم الذي إقترفه
فلاش باك
أفاقت سهر بعد بعض الوقت لتجد والدتها ورحمة بجانبها
سهير بلهفة: سهر حبيبتي
رحمة وهي تمسك بيدها: حمدالله على سلامتك عاملة ايه دلوقتي؟
سهر فقط تنضر لهم وعيناها تهدد بإنهيار قريب لتسرع والدتها في إحتضانها و هي تمسح على ضهرها وهي تطمئنها أن كل شيء سيصبح بخير
بعد قليل من الوقت هدأت و سمحو للضابط بأن يأخذ أقوالها و وبعد أن أعطتهم إسم الفاعل إستدعوه للمثول أمام النيابة
الضابط: إيه أقوالك في الإتهام الموجه ليك من طرف المدعوة سهر عبد المجيد
أسامة ببرود: دي وحدة كذ،ابة وأنا عندي كل الإثبات الي يبطل إتهامها ليا
الضابط: إيه هو
أخرج أسامة الفيديو وبدأ بسرد أكاذيب أكثر واقعية من التي حكاها لأخته و إبنة عمه
في الوقت الذي كانتا تنتضرانه بقلق عند النيابة
إبتهال بغضب: بنت الك… أنا هوريها
نهاد هتعملي إيه
إيتهال: هنشر الفيديو ده على مواقع التواصل و خليني أشوف هتثبت إن هي أغت،،، ت إزاي
نهاد بسخرية: هو ده الي ربنا قدرك عليه
إبتهال: قصدك إيه؟
نهاد بخـ،بث: هتشوفي، أخرجت هاتفها و إتصلت بأحد
: أيوة يا عمي شوفت الي حصل؟، الضاهر إن أعد،اءك بدأو يتحركو عشان يخسروك في الإنتخبات و عايزين يشوهو سمعة جوز
بنتك عشان عارفين أنه هيكون أكبر داعم ليك، تمام يا عمي، إحنا في النيابة دلوقتي
إبتهال: يا بنت الإييه دا إنتي طلعتي داهية
نهاد: ولسا
إبتهال: هتعملي إيه تاني
بعد ساعات كانت الأخبار إنتشرت بسرعة أن فتاة قد أغـ،وت أستاذها الجامعي و أتهمته إنه هو الي إعتـ،دى عليها كانت الأخبار مرفقة بالفيديو
وأما بالنسبة للنيابة فقد تصرف والد زوجة أسامة في كل شيء وعمل على إخفاء كل الأدلة و حتى الشقة سجلها بإسم شخص آخر بتاريخ قديم وجعله يشهد أنه يأجرها بالشهر و أوقات يأجرها لأيام و أن فتاة قد أجرتها منه منذ أيام
سهر لم تكن تدري بالذي يدور حولها لأنها كانت بالمشفى عند خروجها وتوجهها لبيتها كانت رحمة وسهير يسندانها ويصعدان بها حينما تفاجأت برجال حيهم يقفون عند عمارتهم بغضب
صاحب العمارة: إنتو تلمو وساخـ،تكم وتطلعو من العمارة دي مش ناقصين نجاسة
والد رحمة أمسكها بعنف من ذراعها: و إنتي خشي جوة قبل ما تجبيلنا العار بصحوبيتك منها
رحمة بعدم فهم: بابا إنت بتقول إيه حرام عليك هي ملهاش ذنب في الي حصلها
والدها بغضب: بقولك خشي جوة
كانت سهر تمسك بيد والدتها برعب من الذي يحدث: إنتي وحدة ر…… طبعا ما إنتي ملكيش راجل يلمك
إنتي كذا و إنتي كذا
وابل من الأتهامات و الشتائم و جهت لها و هي واقفة عاجزة عن الرد لتسحبها بعض النساء من سكان العمارة رغم محاولة سهير فكها منهن ولكنهن كن أقوى منها : إطلعي برة مش عايزين وحدة زيك تشوه إسم منطقتنا وتوقف حال بناتنا
سحبت سهر يدها منهن وهي صرخ بهستيريا: سيبوني في حالي أنا معملتش حاجة حرام عليكم كانت تركض وهي لا تكاد ترى أمامها من الدموع: حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم لي منكم حسبي الله…
لم تنهي كلمتها بسبب تلك السيارة التي صد، متها بقوة وفرت
سهير بصدمة: سهاااار بنتييي وفقدت وعيها هي الأخرى ولم تفق من بعدها حتى الأن
شهد مسحت دموعها بقوة: يلا يا أبيه
كريم بإستغراب: على فين
شهد: نحقق العدالة لسهر و نجيب حقها
خرج كريم من المستشفى وتوجه مباشرة لمنزل أسامة لأخذ أقواله
لكنهم لم يجدوه
شهد: أنا عندي فكرة نعرف مكانه بيها
كريم: إيه هي
شهد: عن طريق GPS الي حطيته في تلفونه
كريم برفعة حاجب: إنتي حطاله GPS؟
شهد: إحم يوم ما دخلتله المكتب
صعدو إلى السيارة بدون كلام فتحت شهد جهازها لتعرف مكان أسامة و توجه كريم
كريم: هاتي الجهاز ده و إنزلي هنا
شهد: ليه؟
كريم: من غير ليه؟ يلا إنزلي
نزلت شهد من السيارة و كريم إتصل بجهاز اللاسلكي: جهزولي قوة و تبعتوها حالا على العنوان ده
شهد شعرت بالضيق من تصرف كريم و أوقفت سيارة أجرة ولحقت به
نزل كريم عند منزل مهجور و أخرج سلا.حه وهو يدور حوله ليجد مدخل دون أن يشعر به الذي في الداخل
أسامة ببكاء: أرجوك سيبني و أنا أوعدك هعترف بكل حاجة أنا عملتها
جاسر: معدش ينفع
كان يدور حوله وهو يسكب البنزين: زي ما حر،قت قلبي أمي زي هتتعذ.ب زي ما هي إتعذبت
أسامة: لا لااا أرجوك بلاش
: جاسر وقف الي بتعمله
جاسر وهو ينضر خلفه شهد؟
شهد: جاسر أرجوك عشان خاطر والدتك طيب
جاسر بدموع: هي برضو كانت زي أمي مكانتش تستاهل كل الي حصلها
شهد: و هو كمان ما يسـ،تاهلش تبقا قاتل علشانه إنت قادر تجيب حقها بالقانون أنا كلمت الضابط الي كان ماسك قضيتها و
عرفت إنه كان مخبي كل الأدلة الي تخص قضيتها و مقدرش يكمل وقتها لأنهم هددوه يقتـ،لو عيلته بس دلوقتي نقدر نفتح قضيتها من جديد
جاسر: هيفيدها بإيه؟
شهد: وقتـ،لك ليه هيفدها بإيه
جاسر بشر: هبعتهولها تقتص منه هناك
شهد: لا إستنى
في تلك الأثناء كانت الشرطة إقتحمت المكان و أوقفت جاسر و أخذته
كريم كان يمسك بشهد من ملابسها بطريقة مضحكة وهو يجرها: قدامي قدامي يا أخرة صبري إنتي إيه الي جابك؟
شهد: جيت أمنع جريـ،مة تانية إنها تحصل اللاه
كريم بحدة: إنتي عايزة تجنني أهلي مش أنا قولتك تمشي
شهد: منا مقدرتش أمنع نفسي بعد ما شكيت إن ممكن يكون جاسر هو الي خاطفه
كريم أوقف السيارة بقوة جعلت شهد ترتد ولولا حزام الأمان كانت طارت منها
كريم بحدة: جاسر جاسر إنتي متعاطفة مع الي إسمه جاسر ده؟
شهد كانت تمسك بالحزام وهي منكمشة في المقعد: ا اه أنا متعاطفة مع الي حصل لأخته
كريم: شفتي إنتي مش هتصلحي تبقي ضابط ليه؟ شغلنا مش لازم يبقا فيه عواطف إفهمي ده بقا قا،تل مهما كانت ظروفه دا مش هيغير الحقيقة
إنطلق مجددا بسيارته
و ذهب لإنهاء قضيته بسجن جاسر و تسليم أوراقه إلى المحكمة في نفس الوقت شهد وكلت محامي ورفعت قضية ضد
أسامة و جمعت كل الأدلة التي تدينه
العسكري: جاسر السيوفي عندك زيارة
جاسر: مين؟
العسكري: وحدة بتقول إنها قريبتك
جاسر ذهب معه بإستغراب من ياترى
دخل مكتب المأمور: شهد؟
تركهم المأمور لبضع دقائق بطلب منها
جاسر: جاية ليه؟
شهد: أنا عارفة إن أي كلام هقوله مش هيداوي جرحك بس الي هقوله ممكن يخفف عنك
أنا رفعت قضية على أسامة و هو إعترف بكل جرايـ،مه وحتى رفض يوكل محامي وطالب بأقصى العقوبات عليه
نضرت له بحزن: أنا مقدرة الإحساسك من لما عرفت بموت أختك و والدتك خصوصا لما عرفت سبب موتهم بس ده ميدكش الحق في الي عملته
كان ممكن تاخذ حقها بالقانون و تحقق العدالة من غير ما تلوث إيدك بس إنت الي إخترت الطريق السهل
و تركته و ذهبت
عند عودتها للبيت
حسن: ها إيه قرارك
شهد: مش هبقى ضابط خلاص
كريم وهو يحتضن أخته بيده ويقول بسعادة: عين العقل يا قلب أخوكي
إسترسلت شهد كلامها: أنا هبقى محامية و بكرة هجيب حق الغلابة الي زي سهر و أكسر رقبـ،ة كل الي فاكر نفسه فوق القانون و إن إيد العدالة مش هطوله
كريم خبط رأسه بيأس من هذه العنيدة التي تصر على إيقاع نفسها في المشاكل خائف من أن يأتي يوم لا يكون بجانبها لإخراجها منها.
تمت