والصيحة المقصود بيها هنا العذاب والهلاك , ويُقال كانت صاعقة كبيرة وأصوات عالية جدا جدا .. بس الصيحة دي كانت مجرد
بداية للعذاب الأصعب الي واجهوه بعد كدا .. ومٌشرقين يعني عند شروق الشمس _ كل ده كان سيدنا لوط وأهله سامعينه ,,
سامعين أصوات مرعبة تخلي الي يسمعها يخاف حتى إنه يتخيّل بيحصل فيهم إيه كلهم قاوموا نفسهم وما إلتفتوش وراهم , إلا
زوجته إلتفتت فـ إنتهت في ثواني .. تآكل جسدها وتفتت زي مايكون فص ملح وداب إنتهى العذاب وإنتهى القوم الظالمين
أصحاب الفاحشة العظيمة , لكن العظة ما بتنتهيش .. ربنا خلّى مكانهم موجود من بعدهم عشان يبقى عبرة لغيرهم .. (ولقد تركنا
منها آية بينة لقوم يعقلون ) .. [آية 35 : سورة العنكبوت] ( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) .. [سورة
الصافات] يعني أهل مكة في أسفارهم للتجارة , كان منهم قوافل بتروح للشام , دول بقى كانوا بيعدّوا على المكان الي كان فيه
قرية سدوم دي ذهاباً وإياباً , فربنا بيقولهم إعتبروا وإتعظوا دانتوا بتعدّوا على مكان العذاب صبح وليل.. ربنا كان عايزنا نتفكّر ..
كان بيوجّهنا إننا مانعديش القصة كده وخلاص , لازم نفهم هم حصلهم كده ليه , بيقولنا بصوا , لاحظوا , تفكّروا وإفهموا ..
(وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ) .. [ آية 84 : سورة الأعراف ] (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) .. [ آية 75