فأتيت وجلست أمامها قالت : – هناك عريس لكِ ويبدو شابًا محترم طيب الأصل . قلت وقد ابتلعت ريقي : -وهل نعرفه يا أمي ؟
ثم أردفت : -متى سيأتي لأراه إن كان يناسبني . قالت وهي تقوم من مكانها دون رد على كلامي : -حددت موعدًا للخطبة ومن ثم
الزواج سريعا فلا داعي للتأجيل . وبالفعل حدث ماقالت ولم أشعر أنا حينها بأي رفض فحياتي تسير هكذا كريد أمي ، جلست معي
قبل الزفاف وقالت : -الزواج يعني الانصياع للزوج والقيام بطلباته وطلبات بيته وع طلب أي احتياج شخصي هو فقط من يحدد
ذلك ويجلب مايريد حتى لا يك ضجرا من طلباتك . قلت : -حسنًا يا أمي . بالفعل فعلت ماأمرتني به دون تفكير فاعتاد هو على ع
طلب رأيي في اي شيء ، على املاء الأوامر نفيذها دون مناقشة ، على ع الاهتمام حتى أنه صار يبيت خارج المنزل لليالٍ فلا
أسأله كي لا يضايقه السؤال كما أخبرتني أمي ، لعامين كاملين معه على هذا الحال حتى أننا لم ننجب ، وفي ليلة من ليالي البرد
القارسة وكنت أتمنى لو يض إليه بدفء هتف قائلا : -أريد الزواج بأخرى لتُنجب لي طفل . كانت بمثابة صاعقة لقلبي فابتلعت
ريقي بصعوبة وأجبته بكل هدوء : -ربأخر ال خير ويمكننا الذهاب لطبيب . دون أن ينظر نحوي قال : -هذا يحتاج لتكلفة وكرين
الحال لايسمح بهذا . بكى قلبيرحزنًا فهل لديه المال للزواج ولا مال للعلاج ، قلت له في حزن ملحوظ : -كريد . لم يأبه لقولي حينها