بعصبية جامدة واتكلم بغيظ: _ماشي يا مريم مبقاش فيه اهتمام لا بالبيت ولا بيا أنا هوريكي. اخد بعضه ومشي وأنا فضلت
مبسوطة طول اليوم على الموقف دا وإني شربته من الكاس إلي كان بيشربني منه. من كتر رفض أمي إني اخد موقف على حاجة
خلاص عرفت إن دا أمر واقع وأنا اتحطيت فيه ولازم اتعايش معاه لأن ببساطة أنا إلي اخترت اعيش فيه محدش ضربني على
ايدي فبدأت اقتنع وامشي ورا كلام حماتي علشان احل الموضوع بيني وبين جوزي. وفي يوم اتعصب عليا جامد من اهمالي
وعدم اهتمامي بيه وأنا مستحملتش النكد والعصبية دي طول اليوم اخدت بعضي وبنتي ومشيت وأنا نازلة على السلم لقيت
حماتي وسألتني في اي قولتلها قالتلي تعالي عندي مفيش مشيان. فضلت قاعدة عندها كذا يوم وهو ميعرفش بحكم إنه أصلًا
مكنش بينزل يقعد معاها كتير ودايمًا مش في البيت، وفي يوم جه عندها دخلت الأوضة بسرعة وحمدت ربنا إن حبيبة نايمة
وسمعتهم وهما بيتكلمو _مالك يابني في اي وشك ماله. _مش عارف مريم راحت فين أنا روحت سألت عليها عند والدتها قالتلي
مجتش وملهاش حد تاني اسأل عنده. _طب وأنت زعلتها ليه يا يونس لما أنت جاي تدور عليها دلوقتي. _غلطت معرفتش قيمتها
غير لما مشيت بعيد عني، أنا ولا حاجة من غير مريم يا ماما، والله عارف إني اهملتها وحسستها إني زهقت منها بس دا كان غصب
عني معرفش دا كان اي زي فترة فتور كدا، تعرفي يا ماما هي كانت بتروح تشتكيني لمامتها بس مامتها مبتدهاش وش لحد ما