الزمن، إلا إنها من حين للآخر تحدثه فى الأمر، وتطلب منه أن يأتيها مرة بلحم أو دجاج أو أى شيء غير العدس لأنها أصبحت لا
تطيقه وتفضل الجوع على أكله، لكنه كان يرفض رفضا قاطعا ويذكر لها فوائد العدس وزهد ثمنه، فى يوم من الأيام ذهبت لزيارة
أهلها، لكنها كانت تجد حرج في ان تحدث أهلها فى هذا الأمر، لكن أخوتها لاحظوا انها ليست على ما يرام، سألوها ما الأمر، رفضت
ان تحكى لهم، وبعد إلحاح وإصرار منهم لمعرفة ما هى المشكلة التى جعلتها مهمومة مكسورة الخاطر، حكت لهم عن بخل زوجها
وشحه، وأنها من يوم زواجها منه لم تذق شيء غير العدس. قالوا لها: دعِ الأمر لنا، كل ما عليك خذى هذه الحبة المنومة وضعيها له
فى الطعام. أخذت منهم الحبة المنومة وفعلت كما قالو لها. ثم جاءوها إلى بيتها ووجدوا زوجها راح فى ثبات عميق متأثرا
بمفعول الحبة المنومة، فجردوه من ملابسه وألبسوه كفنا، ثم أخذوه إلى غرفة مظلمة وأنتظروه حتى أستيقظ ليجد نفسة فى
مكان مظلم وعليه الأكفان فظن أنه مات.. ثم ظهرا له أثنان من أخوات زوجته وهما متنكران وعجلانه بالسؤال. من ربك؟ فايقن
أنه فعلا مات وأنه فى تلك اللحظة يُسأل، وأجاب وهو يرتجف من الخوف.. بعد ان كررا عليه السؤال .. من ربك؟ قال: الله .. لا إله
إلا هو وحده لا شريك له. وما دينك؟ قال: الإسلام من الرجل الذى بعث فيكم؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم. ماذا كان طعامك