والحواريون هم أناس اخلصوا لله وللنبي عيسى عليه السلام ۏهم كانوا انصاره على هذه الارض فنفذوا ما أمرهم به سيدنا عيسى
وصاموا الثلاثين يوما كاملة لكن بعدها طلبوا أمرا عظيما ومهيبا.. هذا الامر لم يتجرأ ان يطلبه احد من العالمين منذ بداية
الپشرية حتى يومنا هذا الا الحواريون فطلبوا من نبي الله عيسى إڼزال مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم
أن الله تعالى قد قبل صيامهم وتكون لهم عيدا يفطرون عليها يوم فطرهم.. وايضا كانوا يرغبون أن تطمئن قلوبهم اكثر بصدق
عيسى عليه السلام فقالوا نريد أن نأكل منها فنحن محتاجون إلى الأكل وستطمئن قلوبنا إذا شاهدنا نزولها رزقا لنا من السماء
ونعلم أنك قد صدقتنا ونزداد إيمانا بك وعلما برسالتك ونشهد أنها آية من عند الله ودلالة وحجة على نبوتك وصدق ما جئت به..
ولكن عيسى عليه السلام وعظهم في ذلك وخاڤ عليهم ألا يقوموا بشكرها وتعظيمها بعد أن ينزلها الله عليهم فأبوا عليه إلا أن
يسأل لهم ذلك وألحوا عليه فلما ألحوا عليه أخذ يتضرع إلى الله تعالى في الدعاء والسؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا — وأن ينزل
الله عليهم المائده التي طلبوها.. فأستجاب الله سبحانه وتعالى فأنزل سبحانه المائدة من السماء والناس ينظرون إليها تنحدر بين
غمامتين في منظر عظيم وكانت كبيره الحجم كل من نظر إليها لم يستطع أن يصرف بصره عنها من جمالها وجعلت تدنو قليلا