ولم يفرقا بينهم بشيء وكانوا الأولاد متحابين ومتفاهمين فيما بينهم ففي يوم من الأيام ذهب الرجل وزوجته لزيارة أحد
الأصدقاء وبعد عودتهما إلى المنزل وجدوا إبنهم الذي من صلبهم يبكي ووجهه ملط0خ بالد0ماء فغضب الرجل وزوجته بعد
علمهم بإن أخاه هو من فعل به هذاوحاولوا أن يعرفوا السبب دون جدوى فقرروا طرد ابنهم بالتبني من المنزل وأخرحوه من
منزلهم بعد تجر0يحه وإهان0ته وقالوا له اخرج ولا تعد إلى المنزل مرة ثانيه فخرج الشاب والدموع تملأ عينه والحزن قد سيطر
عـLـي قلبه فأصبح يمشي بالشوارع وفي الأزقة لعله يجد ما يأكله من نفـ|يـ|ت الناس وفي الليل يعود إلى حديقة المنزل
ليقضي ليلته فيها فارشآ الأرض ومتلحفآ السماء لعل أباه أو امه يشفقا أو يحنا عليه ولكن دون جدوى وبقي أيامآ وأيام عـLـي هذا
الحال ويحاول الإعتذار منهم والتوسل إليهم ولكن لا فائده من ذلك وأصرا عـLـي طرده خارج المنزل وفي يوم من الأيام سمع
الأب ابنه الحقيقي يبكي وبصوت مرتفع وهو في غرفته فدخل عليه وأخذ يحضنه ويقول له ما يا بني لماذا تبكي هل أنت مريض
هل أغضبك شيء فقال لهو الولد لوالله يا أبي ما يبكيني إلا حالة أخي كلما أنظر إليه أرى فيه الكأبه والحزن فقال له الأب وبغضب
هذا ليس،أخوك وليس ابني دعه وشأنه فقال له الولد يا أبي ما يبكيني هو إنني أخفيت عليك حقيقة سبب ض0ربه لي وبشراسه