صوت الأنين حتى عثرت على شاب شبه هالك ومرمي على الأرض .. فريال قامت من فورها بمساعدة الشاب الغريب .. ففكت
قيوده وجلبت له الماء واعتنت به حتى استرد وعيه وعافيت لاحظت فريال عليه سيماء النبلاء فسألته عن قصته فأخبرها أنه
أمير لإحدى البلاد وهي نفس البلاد التي كانت تقطنها فريال وقد كان من المفترض أن يستلم سدة الحكم لكن ابن عمه أكثر
الأشخاص قربا إليه تآمر عليه الأمير الټفت الى فريال وشكرها كثيرا على إنقاذها لحياته .. فأخبرته أن المنقذ الحقيقي الذي
يستحق الشكر هو الله تعالى .. فلولا سلسلة المشاكل التي مرت بها فريال وصولا الى العنزة التي طاردتها حتى دلتها على مكان
الأمير إنما هي سلسلة حبكتها تصاريف القدر لتنقذ الأمير وتعيده ملكا على بلاده .. آنذاك .. سجد الأمير شكرا لله على حسن تدبيره
ثم أركب فريال وطفلها ومعهم العنزة كذلك في القارب وقام بقيادته عائدا الى مملكته .. وهناك كانت تقام مراسيم عزاء ملكية قد
أمر بها ابن العم بمناسبة انتهاء اجل الأمير حيث أعلن ابن العم أمام الشعب وبدموع جارية أن الأمير قد انتهى اجله غرقا في
البحر وأنه قد شهد انتهاء حتفه.. وبينما هو منهمك في الكلام وإذا بالأمير يصل ويقاطع خطابه ويقف أمامه !!!! ابن العم تدايق
بكلماته واصفر لونه وكأنه قد شاهد شبحا .. الأمير أصدر أمره باعتقال موقع كل الايام قصه الأرملة وطفلها اليتيم تحكم بالعدل ..