في أحد الأيام مرضت البقرة وتوقفت عن منح الحليب ، كانت تعتقد أنها لن تتعافى أبدًا ، قرر صاحب البقرة أن يخرجها من منزله ، فحزنت وفكرت أن مالكها لا يحتاج إليها الآن ، ولن أعود إليه أبدًا ، قررت البقرة أن تهرب

 

في الطريق سقطت البقرة مغشيًا عليها من الجوع ، وكان هناك في الجوار فلاح طيب القلب حين رأى البقرة قرر أن يساعدها ، فأخذها إلى منزله ، بعد عدة أيام بدأت البقرة تتحسن ، فكر الفلاح الطيب مع نفسه وبدأ يفكر من قد يكون مالك هذه البقرة ؟ ، لم يتمكن من إيجاد مالك البقرة ، قريبًا أنجبت البقرة عجل صغير ، وبدأت تدر الحليب مرة أخرى ، كان الفلاح الطيب يطعمها جيدًا ويعتني بها وبطفلها أيضًا

 

وكان الفلاح يبيع حليب البقرة وأصبح رجل ثري ، وكان الجميع يريد أن يشتري الحليب منه ، وبدأت البقرة تشتهر سريعًا ، سمع مالك البقرة عنها وقرر أن يذهب لشراء الحليب هو أيضًا ، حين وصل مالك البقرة إلى منزل الفلاح الطيب وجد أن البقرة هي بقرته بالفعل ، فقال للفلاح الطيب هذه البقرة ملكي ، لكن الفلاح رفض أن يعيد له البقرة

 

حينها صړخ مالك البقرة في ڠضب سوف أذهب لحاكم المدينة وأجعله يجلب لي البقرة ، وفي اليوم التالي وصل إلى الحاكم الذي سمع القصة كلها ، وعلى الفور قرر أن يجمع المجلس الاستشاري للمدينة للمناقشة في الأمر

 

كان جميع الناس يريدون أن يعرفوا الحكم في القضية ، وجاء الحكم مفاجئ للجميع ، حيث أن الحكم كان أن تقرر البقرة بنفسها مالكها الذي تريد أن تبقى معه ، وقف المالك والفلاح كلًا منهما في اتجاه ووقفت البقرة بينهم ، وتوج حاكم المدينة إلى البقرة وسألها عمن تريد أن تعيش معه ؟ ، ابتعدت البقرة عن المالك واقتربت من الفلاح الطيب ، وبدأت تلعق يده في حب ، فكانت البقرة تعلم الفرق بين مالكها القديم وبين الفلاح

 

فقد كان مالكها القديم أناني لم يهتم بها ، على عكس الفلاح الطيب الذي عاملها بلطف واهتم بها وبطفلها ، حينها قرر حاكم المدينة أن يسلم البقرة لمالكها الحقيقي الفلاح الطيب

 

العبرة من القصة :أن تكون طيب القلب ولطيف وكريم ، بالطبع سينعكس عليك الأمر خيرًا ، ويعوضك الله عن كل شيء صعب مررت به ، أما إن كنت غليظ أناني لا تهتم سوى بنفسك فستخسر كل الأشياء الجميلة في حياتك

 

تحياتى

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *