فى بيت ألارا.
دخل علاء بسرعة و خبط على الباب ففتحله عمه و هو بيقول:
– أتفضل يا علاء يا بني.- يزيد فضلك يا عمي.
– خير يا بني، فى حاجة قلقاك ولا أي، أصل يعني حسن قالي أنكم هتيجوا بكرة مش النهاردة، بس كويس إنك هنا بردوة فى ناس هيقبلوني النهاردة.
– خير يا عمي، مش من وقتك كتير بس أنا كنت…..
بصله بإستغراب و هو بيقول:- فى أي يا علاء أتكلم بسرعة قلقتني.
بدأ كلامه بتمثيل الحزن:- مش عارف أقولك أي يا عمي و الله بجد ألارا.بصله بإستغراب تاني و قال:- فى أي يا علاء مالها ألارا، أنا شايفها الصبح و كانت كويسة مفيهلش حاجة حصل أي؟- مش عارف أقولك أي يا عمي بس ألارا كانت واقفة مع واحد.
– واحد؟ أنت بتقول أي يا قليل الأدب أنتَ؟بصله بأسف مصطنع:
– عارف يا عمي أنه الأمر صعب و الله بس فعلا حصل، و عارف قالتلي أي لما قولتها و نصحتها شتمتني و ضربتني و هزقتني يا عمي تصدق.
بصله شوية بصدمة فكمل:- احنا هنعمل أي يا عمي، دي جابتلنا العار احنا صعايدة بردوة و لينا أصل لو حد من البلد سمع بحاجة زي دي هنروح فيها و سمعة العيلة هتروح مننا يعمي.
بصله بإبهام شوية و بعدين قال:- و أنت رأيك أي يا علاء يعني قول رأيك كدة أحب أعرف.كان بيكلمه و هو بيحاول يبين الأسف:
– أنا قررت يا عمي، أنا هضحي و أتجوزها و لو حد أتكلم أقطعله لسانه بردوة أنا مش قلة، ما هى لحمي بردوة.
خلص جملته و عمه ضربه بالقلم على وشه:- أنت الي قليل الادب و متربتش، جتي تقول كلام زي الزفت على بنت عمك و فى بيتي.- قوله يا بابا دا ما صدق نفسه و شاف أنه حاجة.
قالتها ألارا من وراه بثقة و هى بتقرب من باباها و بتبوسه:
– ازيك يا بابا عامل أي؟
ابتسم لها:
– كنت مضايق شوية بس دلوقتي بقيت أحسن.
و بص ل علاء و قال:
– أنتَ قليل الأدب و مش متربي و أنا هشوف شغلة مع حسن أخويا.
– و الله ما كذبت هى كانت مع واحد…..
قاطعه صوت حازم من وراه و هو بيقول:
– هو مش واحد، أنا خطيبها.
بصله بصدمة:- خطيبها ازاي؟؟
ضحكت ألارا بسخرية:ما هو مش كل حاجة لازم تعرفها، والده مكلم بابا من أسبوع و قايله نتقدم النهاردة غير كدة كان كلمه أننا نخرج مع بعض، مش هنكر أني كنت معرفش أن والده مقالش و أني كنت خارجة معاه و دة بردوة كان عشان شغل و أنا قايله لبابا كدة و تقدر تتفضل دلوقتي.
مشي بغيظ فوقفه صوتها هو بتقول:
– صحيح يا علاء الخطوبة الأسبوع الجاي متنساش تحضر بالطرحة.
ضحكت هى و حازم فبصلها والدها و قال:- أنا واثق فيكي دايما أنك عمرك ما هتعملي حاجة وحشة و أنا عارف كوبس و ألف مبروك يا بنتي.
ابتسمت و هى بتحضنه:- الله يبارك فيك.
بصله حازم و قال:- معلش يا عمي يمكن أخد ألارا و نكمل الخروجة، يعني هو الي حصل و ….
ابتسمله و هو بيحط إيده عليه:- موافق، اتبسطوا.سلموا عليه و ركبوا العربية فأتكلم حازم بجدية:- بابا عايزنا فى الشركة.بصلها فقالت:
– ربنا يستر.
ساق و هو عقله شارد لحد كبير فى ألارا و ملامحها و الفترة الي قضاها فى حياته معاه، حاسس أنه حاببها و مش قادر يبعد عنها قلبه بيقوله قولها و عقله بيقول لا و فجأة و وقف بالعربية و هو بيقول:
– ألارا أنا بحبك.
بصيتله بصدمة و هى مش مصدقة:- بتقول أي.حس أنها مش هتتقبله فقال بهدوء:- أنسي.وصلوا الشركة و طلعوا ل يوسف الي قال:
– قررتوا أي؟
بصوا لبعض و قالوا:- موافقين.
ابتسم ليهم و قال:- و أنا مش موافق.الصدمة كانت على ملامحهم فبصوا لبعض و بصوله فقال:- ايوة مش موافق، أنا كنت غلط كنت عايز اجمعكم مع بعض، حسيت أنكم بتحبوا بعض و انكم مناسبين بس الطريقة للأسف كانت غلط جدا، ألارا أنا مخبطش أخوكي خالص ولا دبرت حاجة دي كانت قدرية ولا هددت لميس و اكتشفت انها كانت متخانقة مع حد كبير هو الي هددها من بعيد.
بصيتله بصدمة شوية و قالت:- انت مش شرير؟
ضحكت و قال:- لا متقلقيش.و بص ل حازم و قال:
– و على فكرة يا حازم انا مكنش ليا سبب فى وقعان أمك، أمك فعلا كانت بتقع من على السلم و أنا كنت بحاول أشدها بس لو كنت ركزت ساعتها و شوفت كاميرات المراقبة كنت فهمت الموضوع.
– و مفهمتنيش ليه؟ ليه كنت بطلع نفسك مجرم و كأنك السبب.
– ببساطة أنت مرضتش، و دلوقتي تقدروا ترجعوا لحياتكم و اعتبروا للشهر دة كأنه مكانش فى حياتكم أصلا.بصله حازم و ابتسم:
– بس أنا حبيت الشهر دة.بصيتله ألارا و قلبها بيدق و قالت:
– و أنا كمان.
ضحك:- هو أي بالظبط.- الشهر.ابتسم بسخرية:- بحسب، عن اذنك.
خرج و طلع بره فبصيلها يوسف و هو بيقول:- الحق و قوليله.
بصيتله لوهلة و طلعت وراه و هى بتقول:- حازم؟
وقف و هو بيتلفت لها و قال:‐ نعم.
– أنا بحبك.
بصلها بصدمة:- أنا بحبك.
ابتسم لها:- و أنا عاشق ليك.
” و تلاقت الأرواح و قد أدركت غايتها ”
تمت