حكى عن تاجر أقمشة اسمه مسعود ماتت زوجته، بعد أن أوصته خيرا بابنته الوحيدة بهية ،ترعرعت البنت عند أبيها حتى كبرت،
و صارت شد.يدة الجمال، ضليـ.عة اللسـ.ان، على قدر كبير من الفطنة. و جاء يوم أن حل بالتاجر مر*ض شد*يد، فأصبح طـ.ريح
الفر.اش، وخـ.اف أن يأتي أجله و ليس له من قريب، يعتني بابنته ،ثم أنه فكر و غـــ.رق في التفكير، ورأى أنّ الحل هو زواجها ممّن
يهواه قلبها ،وسيعطيه الدكان ليبقى إسمه حيا بعدما يمـ.وت. أحد الأيام أعد وليمة في داره ،وإستدعى أهله وأقربائه ،وكان يرجو
أن يشاهدوا بهية ويطلبونها للزواج ،حضر القوم وأكلوا وشربوا ،وأثنوا على البنت وأدبها ،كان في جملة المدعوين فتى من
الأشـ.راف إسمه عدنان ، تربّى فى العز و الدلال، لا يحمل همـ.ا ولا غمـ.ا، يحيط به الخـ.دم و الحشم، لما رآها إندهش من حسنها
،ولم يرفع عينيه عنها . لمّا رجع إلى الدار دخل على أبيه، و قبّل يده، و دعا له بدوام الصحة و العافية، ثم شاوره في أمر زواجه من
ابنة التاجر مسعود ، ففرح بذلك فرحا شـ.ديدا لأنّ إبنه كان مغرما بالجـ.واري والقيـ.ان ،وبهيّة معروفة بأخلاقها وأدبها ،وستجعل
منه إنسانا صالحا. ثم أنّ الأب أمر الخـ.دم، أن جهزوا من الأثواب أغلا*ها، و من الجواهر أندرها، و من صواني الذهب و الفضة، ما
يليق بمقام ابنه عدنان و عروسه. تجهز الموكب، و رفعت الأعلام، قاصدة بيت التاجر الذي رحّب بهم ، وفرح بمجيئهم ثم أنه و بعد