-------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------

تاجر القماش

أن تبادلوا الحديث، أخبروه عن نيتهم في طلب يد إبنته، قال :و الله يا ولدي لن أجد لها من هو أحسن منك خلقا، و أعلى منك

مقاما ،لكني أستسمحكما أن أسألها في هذا الأمر. ثم أن التاجر كلّم ابنته، و طلب منها أ تتجمّل و تتعطّر، و تلبس من الثّياب

أجملها،ولمّا جاءت إعتدل في جلسته، و تنحنح، ثمّ قال: ماذا تقولين يا ابنتي فيما سألتك؟ طأ*طأت بهية رأسها ،و فكّرت هنيهة

،ثم أجابت: اعلم يا إبن الناس، أني لن أسألك في مالك، و لا كم دينارا تتخذ في صرّتك، الفقـ.ر ليس عيبا، و الغنى لا يدوم. إنما أريد

أن أعرف، هل لك من صنعة تزيل عنا همّ العوز و الحاجة إن ضـ.اقت بنا الأيام؟؟ فصدق من قال لا خير في رجل خامل لا يعرف

حق الدرهم . استنكر عدنان ما سمعه، و اغتم لذلك غمـ.ا شـ.ديدا، فكيف تقلل من شأنه، و تعايـ.ره و هو ابن االعزّ و الجاه، ثم لم

يتمالك نفسه ،و أجابها :ويحك !!! الصّنائع مهنة العامة ،هل رأيت شريفا أو ملكا يشتغل بيديه ؟ قوافل أبي تصل الهند والسند

،وفيها كل ما تشتهيها نفسك، وتريدن منى أن أقوم بحرفة حقيـ.رة وسط السوق ؟ قالت :أنا أذهب يوميّا إلى السّوق وأجلس مع

أبي، والناس التي تعمل في دكاكينها تستحق أن نحترمها لا أن نحقّر من شأنها، على كل حال ذلك أفضل من إمرئ يعيش عالة على

أبيه !!! نهض عدنان، وقد تغيرت ألوانه، وقال لا خير لي في زيجة كهذه !!! اقعدي يا ابنة التاجر في دارك، يأتيك أجير يليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top