_أنت تعرف معتز من فين، وإي اللي بينك وبينه.
نظر لها وكاد بأن يوبخها لسؤالها ولكن قاطعه صوت بكاء مكتوم ألتف كلاً من ساره وخالد علي ذلك الصوت
لتجد سارة أخيها خلف الحائط يقف بعيون تفيض بالدموع وجسد يرتعش من ما شاهده.
ركضت ساره ولكن سبقها خالد.
عانق خالد ريان قائلاً بحنيه:
_إيه يا بطل مالك
ريان بشهقات متتاليه:
_أنا خايف.
خالد بهدوء:
_مش عيب لما تبقا راجل كدا وتخاف.
ريان ببكاء:
_معتز لو رجع هيقتلني لاني اللي قولت لبابا علي كل حاجه.
انعقد حاجبيه مستغرباً:
_قولت لبابا علي إي يا حبيبي.
ريان ببكاء:
_قولت لبابا إنه السبب في موت بنت أسمها آش.
ابتلع ريقه قائلاً بصوت منهزم:
_آش مين وقال عليها إيه بالظبط،وانت عرفت من فين.
أجابه ريان ببكاء:
_ سمعته هو بيتكلم هو وعمي هاني وقال إن لو سر آش اتكشف و إنها أتقتلت بفعل فاعل مش حادثة زي ما الكل عارف هتتفتح عليهم أبواب جهنم.
وقف خالد بصدمه قائلاً لساره:
_خدي ريان وخليه ينام ولما تخلصي تعالي.
بعد مغادرة ساره
جذب خالد هاتفه ورن علي مازن.
خالد بغموض:
_عايزك تعرفلي إيه معتز يعرف آش من فين هو ومعتز الدمنهوري وإي علاقتهم بمواتها.
مازن بصدمه
_وإيه اللي فكرك بموت آش دلوقتي، وإي جاب آش ومعتز في حكاية واحده، وإي علاقتهم بموتها.
خالد بجدية:
_عايزه القضية تتفتح ويتعاد التحقيق فيها من جديد كل الادله تكون علي مكتبي بكره الصبح.
مازن بخوف:
_أنت هتفتح علينا أبواب الجحيم اللي هيدمر الكل.
خالد بغموض:
_وأنا هكون الجحيم للكل.
قال مازن وهو يحاول جعل خالد يتراجع عن قراره:
_يا خالد أنت كدا هتخسر الكل.
خالد بصرامه:
_اللي عندي قولته ولو خايف أوي كدا ومش عايز يجي اسمك في التحقيق بلغني وأنا أشوف حد غيرك.
غلق الهاتف في وجهه مازن.
جلست علي الأريكة وأراح رأسه للخلف أغمض عينه،وأصبح يفكر في حياته التي إنقلبت رأسا علي عقب والحقائق التي تظهر واحده تلو الاخره.
جذب انتباه تلك اليد التي وضعت علي كتفيه
ساره بهدوء:
_أنت كويس.
أجابها بصوت متعب:
_ايوه كويس.
ساره لكي تهني الحوار:
_طب تمام هروح انام أنا بقي.
جذب يدها سريعاً قائلاً بإستفسار:
_تنامي فين؟