-------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------

رواية حب بين السطور (كاملة حتي الفصل الأخير)

يضعف أمامهم ليتذكر قول خالد:

_”أوعي يا أنس يجي اليوم وتنهار فيه قدام الكل أنهار بس لوحدك، ممكن مكنش جنبك بس خليك متأكد إن لو حد شافك ضعيف هيدوس عليك اخو خالد كرم ميعيطش وينهار حتي لو علي موت أخوه خالد كرم أوعي تسمحلهم يشوفوا الكسره والحزن في عينك خليك قوي، أنت ابن اللواء عمر كرم خليك فاكر كدا كويس”.

لقد أخبره بذالك الكلام منذ ثلاثة أشهر كأنه يخبره إن حدث لي شيء لا تبكي كن الاقوى دومًا وابدًا مهما خسرت حتي لو خسرتني أنا أيضاً.

نظر لساعة يدة ليجده تأخر بالداخل كان القلق ينهش في قلبه ها هو قرب أن يكمل ست ساعات بالداخل.

 

 

أقترب منه مازن قائلاً بحزن: هيطلع منها بخير مش دي أول مره خالد شاف أصعب من كدا وكل مره بيقوم منها بخير أدعيله.

قال أنس بدعاء: يارب يا مازن، بإذن الله هيقوم منها بالسلامه.

تسأل مازن: هو حد عارف من أهلك يا أنس.

أنس: لا محدش يعرف…..

قاطع حديثه خروج الدكتور من غرفه العمليات ليركض أنس سريعاً.

أنس: طمني يا دكتور خالد ماله.

الدكتور بجدية: مخبيش عليك هو حالته حرجه جدا العملية كانت صعبه خصوصا إن الرصاصه بينها وبين القلب كام سنتي بس.

 

 

أنس بشك: بس إيه يا دكتور؟!

الدكتور: بس ممكن يدخل في غيبوبة دي حاجه في علم الغيب، خلال 48ساعة هنعرف حالته عاملة ازاي، مفيش حاجه بعيدة عن ربنا ادعولوا وإن شاء الله نطمن عليه، عن إذنك.

أنس بصدمة: اتفضل.

لم تعد قدميه تستطيع حمله لقد خارقته قوته ليسقط علي أقرب مقعد، أخيه من الممكن أن يدخل في غيبوبة لا يعلم نهايتها.

أخرج هاتفه من جيبة ليرن علي أحد الاشخاص

أنس: أنت فين؟!

=أنا في البيت في حاجه؟!

 

 

_قابلني في مكانا محتاجك ضروري.

كان يتحدث كالذي فقد كل معاني الحياة.

 

_أنا مش مرتاحه، قلبي مقبوض أنا حاسه فيه حاجه الساعه داخله علي 2 وهو مجاش طب هو مكلمني من الساعه 9 قالي كام ساعه وراجع، في حاجه غلط رنيت عليه كذا مره بيقولي مغلق بعتلو بدل الماسدج مليون وبرضو مش بيرد، معقول يكون راح لمامته أو اهله حب يطمنهم الأول، معقول حصل حاجه عندهم علشان كدا مجاش، بس كان علي الأقل قالي أو بعت ماسدج علي الأقل، لا أنا قلبي مش مطمن والله.

كانت تحدث نفسها وهيا تجول بالغرفة ذهباً وأياباً.

 

 

جلست وهي تعض شفتيها بتوتر وتهز أقدمها.

سارة بقلق: لا أنا مش مطمنه بقا.

ألتقت هاتفه لترن علي كنان.

قالت ساره بسرعه: كنان أنا كلمني خالد من كذا ساعه وقالي انه هيخلص المهمه وجاي والساعه 2دلوقتي ومجاش برن فونه مقفول ومعرفش عنه إيه حاجه.

قال كنان وهو يقود سيارته: أطمني يا حبيبتي عرفت من أنس أخوه أنه عندهم في البيت لان مامته تعبانة.

ساره بتسأل: أنت تعرف أخو خالد من فين.

 

 

كنان: كان صديقي أيام الدراسة في أمريكا صديقي من أيام الجامعة وعلاقتي بيه مش مجرد صديق هو أخوية.

ساره: خالد عارفك؟!

كنان: لا مشفنيش ولاشفته قبل كدا بس أنس حكيلي عنه كل حاجه وقد إيه هو بيحبه علشان كدا.

صمت قليلاً ليسأل ساره بجدية: أنتِ مش عايزه خالد يعرف بوجودي ليه، ليه مش حابه تعرفيه، مش حابة نتعرف علي بعض أنا وخالد في إيه يا سارة.

سارة بتوتر: مفيش حاجه بس مش حابه خالد يعرف إنك أخويا لإنك بالنسبة للكل ميت يا كنان ، أنت بالنسبه للكل موت مع مامتك يا كنان، يعني لو حد عرف بوجودك حياتك هتتعرض للخطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top