كنان بغضب: ساره قولتلك مليون مره، عز الدين لما خفاني عن الكل كان خوف علي مصلحتة الشخصية لما سفرني بره وانا مكملش العشر سنين كل دا خوف بعدني عن صديق عمري وعنك وعن أخويا خليكي متأكده إني هعرف مين السبب في موت أمي وليه عز الدين سفرني بره ومنع إي حد يوصلي أخباركوا.
صمت ليكمل بغضب أشد: عز الدين رماني برا تحت مسمي خوفه عليا مكلفش نفسه كل سنه يجي يشوفني، طول وأنا بره مجاش غير تلات مرات بظبط، حتي صاحبي براقبه من بعيد مش عارف أقرب منه زمان كان بابا منعني خوف عليكي وعليا ودلوقتي أنتِ بتمنعيني من أنه يعرف بوجودي.
ساره: أنا بمنعك خوف عليك أنت لو ظهرت هتفتح أبواب جهنم خالد مينفعش تقرب منه حياتكوا انتو الاتنين هتبقا في خطر صدقني.
كنان بسخرية: هيا حياتنا دايما في خطر إي الجديد يا ساره.
ساره: الجديد إننا لازم نعرف مين السبب ورا موت ولدتك و ورا موت بابا يا كنان.
كنان: هعرف بس وقتها مش هرحم اللي كان السبب مين ما كان يكون.
صمت ليضيف بسخرية: خليكي عارفه إني مش كل مره هاجي في السر وانط من البلكونه كل مره زي الحرمية ولا اللي بيسرق حاجه وخايف حد يشوفه علشان أشوفك، المره اللي جايه هاجي أشوفك وقدام خالد وخالد هيعرف ولو مجتش منك هتيجي مني يا ساره.
ساره بهدوء: حاضر يا كنان أديني وقت وأنا هحاول أضبط دنيتي يلا سلام.
أغلقت ساره مع كنان لتقول بهمس: خالد ميعرفش إن كنان أخويا مينفعش يعرف، كوثر هانم لو عرفت إن كنان عايش هتقتله زي ما حولت زمان وخالد مش هيصدق إن كوثر هيا السبب في موت مامت كنان، كنان لو عرف إن كوثر السبب هينتقم منها وخالد مش هيسكت لأنها في الأول وفي الأخر جدته وهيقف في وش كنان وهتخلق عدوه بينهم، لازم أقرب من كوثر وأكشف حقيقتها ودا مش هعرف أعمله غير لما أقعد معاهم في القصر لازم أكشف الحقائق كلها زي ما وعدت بابا……
صمت لتكمل بغموض أكثر: يا ترا هتبقي رد فعل خالد إيه لما يعرف إني أخت كنان زيدان…..
كان يقف علي الصخره وعينيه تفيض بالدموع شعر بيد تضع علي كتفه ليلتفت ليجده صديقة كنان.
أنس بدموع: عارف أصعب حاجه في الدنيا إيه لما تشوف اللي بتحبهم بيضيعوا منك واحده واحده، في الأول آش وبعدين بابا ودلوقتي خالد.
كنان بحزن: خلي إيمانك بربنا كبير كل واحده وليه عمر ومكتبوله مفيش في إيدك غير الدعاء ادعلهم يا أنس…
أقترب ليقف بجوار أنس ليضع يده بسرواله ليقول كنان بحزن: ممكن تخسر كل حاجه في لمح البصر، تخيل تبقا قاعد بتلعب زي إي طفل في سنك ومبسوط
إن مامتك حامل وأخواتك هينورا الدنيا خلال أيام، تخيل كل حاجه كانت جميله تتقلب في ثانية لأبشع كابوس، كنت وقتها راجع أناوماما من الدكتور كانت حامل في تؤام بنات كانت مبسوطه جداً…
وأنا كنت مبسوط علشان هيبقالي أخوات ألعب معاهم زي إي طفل في سني، مرة واحده ظهرت قدامنا عربية كبيرة ونزل منها أشخاص كتير…..
وقتها لما ماما شفتهم مسكت إيدي وقالتلي بالنص”لو حصلي حاجه يا كنان خد بالك منهم حبهم أحميهم من كل حد عايز يأذيهم لو جم بالسلامه سمي واحده سارة والتانيه كيان “….
أنهرت دموعه منه عنوه عنه ليكمل بنبره منكسره:
قالت الكلام دا من هنا راح واحد فاتح الباب وسحبها منه بطريقة حسيت قد إي أنا عاجز وقتها مكتفاش بكدا بس لأ نزل فيها ضرب كانت بتنزف من كل حته في جسمها مكتفوش بكدا لا راح واحد مطلع السلاح وضربها جنب قلبها..
حاول التحكم في عبارته ولكن خانته حين أنهارت دموعه أقواء مما قبل ليقول بكسره:
طفل يدوب عنده 9سنين شاف دا كله معرفتش أحميها مكنتش بعيط كنت بموت وقتها بالبطيء تخيل قدامي والدتي ومش قادر أحميها قالتلي أحمي