خلاص مات،
أنت ازاي كنت قادر تخدعني للدرجاي…
أردف كنان بألم:
_كان غصب عني، أنا كنت متهدد بيكوا،
بكل شخص حبيته كنت متهدد بيه،
بعدت عنكوا حتي لو في بعدي هتكونوا بخير بس المهم تبقوا بخير….
ضحك بخسرية ليقول مستهزاء:
_جبان هتفضل طول عمرك خايف والخوف متمكن منك هتفضل طول عمرك لوحدك،
خليك بعيد متظهرش في حياتنا ولا في حياة خالد،
أحنا ما صدقتنا نتجاوز موتك،
خليك لوحدك زي ما بتقول خليك بعيد،
خليك عارف طول منتا خايف هتفضل لوحدك يا كنان زيدان… لوحدك…
حاول فتح عينيه لتظهر له الرؤيه مشوشه غير واضحه ليغلقها ويحاول فتحها مره آخره لتظهر له تدريجياً.
صرخت الممرضه التي تتابع حالته حينما رأته يفتح عينيه لتركض سريعاً لتصرخ علي الطبيب.
حينما كانت الممرضه تركض هيا والطبيب ناحيه غرفته رأتهم ساره لتصرخ بالطبيب بهيسرتة قائلة:
_في إيه خالد ماله…. خالد كويس صح.
حينما صرخت بطريقة هيستريه توجهت جميع الأنظار ناحيتها نظرت لها كوثر وألينا ونجلاء بإستغراب عدا مازن التي كان يعرف من تكون.
خرج الطبيب لتركض له ساره قائلة بقلق ورجاء:
_طمني علي خالد أرجوك.
قال الطبيب بإبتسامة أطمئنان:
_الحمدلله فاق قبل الموعد اللي أتحدد ودلوقتي هيتنقل أوضه عادية وهنتابع حالته أول بأول ياريت نهتم بصحته وبلاش حركه كتير لأن الاصابة كانت في مكان خطر والعملية كانت صعبة هو نجاء بصعوبة، ألف سلامه عليه مره تانية.
بعد عدة دقائق تم نقل خالد الي الغرفه لتجري سارة ناحيه الغرفه كادت بفتح الباب ولكن منعتها ألينا قائلة:
_أنتِ مين وعايزة تتدخلي بأنهي صفه اصلا؟!
قالت سارة بهدوء:
_مش مهم تعرفي أنا مين..
أزاحتها ساره لتدلف لداخل الغرفة وتغلق الباب في وجه ألينا التي صرخت بغضب…
نظر ناحيه الباب ليجدها أمامه، نعم هيا كيف آتت لهنا ومن سمح لها ليقول بغضب:
_أنتِ مين سمحلك تخرجي بره البيت وازاي تيجي هنا اصلا….
لم يستطيع أكمال توبيخها ليضغط علي جرحه بألم..
جلست بجوار علي السرير لتضع يدها علي يده قائلة بهدوء:
_اولاً ألف سلامة عليك،
ثانياً بقي غلط العصبية عليك أتكلم بهدوء علشان الجرح ميشدش عليك وميتفتحش وتتعب واحنا في غنا عن دا كله،
ثالثاً بقا كنت عايزني أقعد في البيت وأفضل حاطه إيدي علي خدي وأنا عارفة إنك في المستشفى،
لا وكمان مش عايزني أخرج أنا طول المدة اللي فاتت مخرجتش علشان أوامرك بس من هنا ورايح انام هخرج وهمارس حياتي عادي وهشتغل….
نظر لها ليقول بسخرية:
_لأ والله انت بتبلغيني ولأ بتأخدي رأي في قرارك أفهم بس.
قالت في محاولة لتجنب سخريتة:
_ممكن نأجل الكلام دا لبعدين لأن لأ المكان ولأ الزمن يسمح نتكلم في الكلام دا..
أجابها بتحدي وسخرية في إن واحد وهو يضع يده علي جرحه:
_لا بالعكس دا أكتر مكان صح نتكلم فيه.
قالت وهي تتحاول تجنب سخريته في حديثة:
_أنا بقولك بس أنا متعبتش وموصلتش لدا كله علشان مجرد خوف،
محققش أحلامي أنا تعبت جداً لحد ما وصلت لهنا وبقيت دكتورة مفيش حاجه جت بالساهل لو أنت ذات نفسك يا خالد هتقف في طريقي وتتحداني من إني أشتغل في الوظيفة اللي بحبها فا أنا متطره أعمل اللي في دماغي غصب عنك مع الأسف..
أمسك معصامها ليقول بغصب مفرط وهو يضغط علي أسنانه بقوة:
_اسمعيني يا بنت عز الدين زيدان انا لما قبلت أحميكي كان علشان خاطر أخوكي الله يرحمه كنان لأن صديق طفولتي والقرابه اللي بنا،
أوعي تفكري إني أهبل ومعرفش أبقا بحمي مين ولا مختوم علي قفايا،