قالت سارة بتوتر:
_هخبي عليك إي أنت واهم نفسك بس إني مخبيه عليك حاجه مش أكتر.
أجابها وهو يفتح أزار قميصه بهدوء:
_علشان المخادع لم يجي يتكلم مع حد لازم يبقي عارف نقطة ضعفه وقوته يبقي عارف ماضيه بأكمله وحطي تحت ماضيه مليون شرطه.
زفرت بضيق:
_خالد أنت كدا بتوترني ده مش أسلوب أنا مش مجرم ولا متهم بتحقق معاه في القسم أنا مراتك حاول تفصل بين بيتك وبين شغلك لأن الطريقة دي هتكرهني فيك بجد.
قال خالد بإرهاق وهو يتسطح:
_ماشي يا سارة، بس كلامنا مخلصش.
أجابته سارة وهي تعمق جرحه:
_خلص يا خالد لأن لو أتكلمت معايا بالطريقة دي تاني صدقني وقتها هتلقي من رد فعل وحش.
أجابها بصرامه:
_وأتاكدي يا ساره إن لكل فعل رد فعل يعني أنا مش بتكلم كدا من فراغ.
أغلقت علبه الاسعافات وانتهت من تضميدة جرحه لتجلب له إحدي التشيرتات المريحه، لتساعده في أرتداءه ألتفت حتي تغادر ليقول خالد بهدوء:
_رايحه فين.
أجابته بضيق:
_هنام علي الكنبة في مانع.
خالد بجدية لا تحمل النقاش:
_سارة اهدي وقولي هديت علشان متربقش الدنيا فوق دماغك وتعالي نامي في مكانك علشان أنا فيا اللي مكفيني متخلنيش أطلع عصبية اليوم كله عليكي.
أغلقت انوار الغرقة لتترك إيضاءه خفيفه، وتسطحت بجوراه لتنام سريعاً هي وخالد من شدة أرهاقهم.
في صباح اليوم التالي تحديداً في جناح خالد وسارة كانت سارة نائمة بعمق لتستيقظ أثر أشعه الشمس التي ضربت غرفتها لتفتح عيناها لتجده يقف أمام المرآه يغلق قميصه ليقترب من زجاجه العطر الخاصه به لينثر منها.
أردف خالد وهو علي نفس الحالة:
_لو خلصتي تآمل،
ممكن تجهزي علشان ننزل.
أجابته سارة بتوتر:
_اه تمام خمس ثواني هصلي والبس واحصلك.
أجابها بجدية:
_لا هستناكي ياريت تخلصي بسرعه علشان ننزل.