أيوه هرفض عارف ليه لأنك جيت بعد فوات الآوان يا مازن، حبي ليك أستنذف كل طاقتي بس، حولني لشخصية ووصلني لمرحلة عمري ما كنت أتمني أوصلها لو حبك هيدمرني بالشكل ده فا بلاها يا مازن بيه فرصة سعيدة.
تناولت حقيبتها وغادرت الكافية ودموعها تتساقط علي وجهها كالمطر الشديد بينما دموع عيناها لا يأتي شيء بنزيف قلبها،
سوف تنسي وتتعافي ستحاول لأجل نفسها لن تترك نفسها،
لن تتدمر نفسها أكثر من ذلك يبدو أنها أخطأت حينما أحبته ولكن ها هيا تتدفع ضريبة حبها له،
وللأسف كانت الضريبة خسرتها لنفسها.
أقسمت بينها وبين نفسها أنها ستنسى مازن وتعيش لأجل نفسها فقط ستنشغل في عملها الخاص بها،
ولن تقع ضحيه الحب مرة أخري لا يقع الشخص في نفس الخطاء التي قتله.
“الحب يا صديقي
أما أن يوهب لك حياة جميلة تجعلك تشعر أنك في حلم جميل ، أما يقدمك للجحيم بيدة فتشعر إنك بكابوس لا نهاية له”
دلف داخل المصعد وجانبة السكرتيرة الخاصة به تملي عليه جدول أعمله ليردف بحنق:
_بقولك إيه يا عليا متخفي من علي دماغ اهلي شوية،
بالعه راديو أفصلي شوية وارحمي اللي خلفوني.
أجابته بجدية:
_يا أنس بيه أنا بقول لحضرتك جدول أعمالك بس.
زفر بممل ليردف بضيق:
_يا ستي وانا مستغني عن خدماتك الله الغناء عنها، اسكتي شويه صدعتي دماغي علي الصبح،
ده حتي الناس بتقول صباح الخير، أنتِ اول ما بتشوفي خلقتي مستر أنس عندك وعندك ده أنا لو مموتلك حد من أهلك مكنش ده حصل.
أجابتها وهيا تعدل نضارتها الطبية:
_مستر أنس لازم كل حاجه تخلص وتبقي تمام قبل رجوع خالد بيه، حضرتك عارف نظامه في الشغل وعارف قد إيه بيركز في أدق التفاصيل ولازم كل حاجه تمشي زي ما بيحصل في وجوده ياما كل حاجه هتتربق علي دماغنا وأولهم حضرتك.
أجابها بضيق:
_مش عارف بتخافوا منه علي أي ابو لهب دا، تعالوا شوفوني في البيت بعمل فيه إي اللي مربلكوا الرعب.
ليهتف بينه وبين نفسه وهو في طريقة لمكتبة:
_ربنا يسامحني علي الكدب.
كان يقود سيارتة بسرعه وهو يعبث بهاتف لينظر أمامه ليجد فتاة تعبر الطريق كاد بصدمها، ليوقف سيارتة بسرعه حتي أطلقت صديح.
نزل كنان سريعاً ليردف بقلق:
_أنتِ كويسة.
رفعت نظرها لتقول بغضب:
_هو البعيد اعمى ولا أحول أفهم بس.