نظر لساعة يدية ليرفع حاجبيه قائلاً بمكر:
_أنا جيت في مواعيدي، محدش قالك تيجي بدري.
قبض يدية بغصب ليرسم أبتسامة مزيفة:
_بس يعني أحنا مش مجرد صحاب يا خالد أحنا أكثر من أخوات.
خالد بغرور:
_ولو أنت عارف مواعيدي يا مازن بيه.
قال مازن مستعجبا:
_بيه؟! ، من امتي وانت بتكلمني بالطريقة دي يا خالد.
قال خالد بغضب:
_من اللحظة اللي بصيت فيها علي أهل بيتي متفكرينش أهبل يا مازن وعهدلله لو قربت لآلينا لهكرهك في اليوم اللي اتخلقت فيه، أنا انشغلت الأيام اللي فاتت بس وربي لو ما بعدت عنها لهندمك علي الساعة اللي فكرت ترسم عليها الحب الخادع.
ماظن بتوتر:
_حب خادع، أنا بحبها بجد.
ضحك خالد بخسرية ليردف مستهزاء:
_بتحبها، لا بجد أنا مشفتش أبجح من كده، حقيقتك القذرة الو*** تقدر تخبيها عن إي حد إلا أنا يا مازن ولو ظهرت في حياتها تاني هخليك تشوف الموت ألوان، اللي يفكر بس يمس عيلة كرم بكلمة اموته بإيدي يا مازن.
اردف بخوف:
_خالد أنا…
صرخ خالد بغصب مفرط:
_أنت ولا حاجه لما تبقي إنسان خاين وقذر، وخاين العشرة تبقي تستاهل الموت بس انت مفكر نفسك ذكي يا مازن ونسيت نفسك تبقي بتلعب مع مين
كويس متعرفش إنك وقعت نفسك مع المخادع، فكرك إنك نجحت في إنك دخلت بيتي بحكاية حبك لأختي في السر وإنك كده هتعرف كل حاجه أول بأول تبقي غبي وبصراحه مش عارف ازاي ظابط بالكفاءة دي غبي بس ليه منقولش إن الترقيات دي كلها وصلتها من الرشوة مش كدا يا سيادة المقدم ولا أنا غلطان.
مازن بغضب:
_فوق بقي لنفسك يا خالد فوق..
ضرب خالد الطاولة ليردف بتهديد:
_أنت اللي فوق لنفسك وشوف نفسك أعلنت الحرب علي مين يا مازن راجع نفسك علشان وديني ما هرحم اللي هيقف في طريقي فكر في كلامي
علشان أنا مش هرحم حد.
فتحت عيناها بتعب لستند علي طرف السرير لترتدي حذاءها المنزلي لتقول بإرهاق:
_خالد.
كررت نداءها عدة مرات ولكن لم يجيبها أحد.
لتسير بخطوات مبعثرة وهيا تستند علي الحائط لتدلف إلي غرفة مكتبه لتجدها معتمه ولا يوجد بها أحد دلفت إلي غرفة الملابس لتغير ملابسها إلي أحدي البيجامات الرقيقة ذات اللون الأسود وأكتافها عارئة لتعود إلي سريرها لتجلس بتعب.