أقترب منها لينظر لها نظره أثرت رجفه بأطرفها:
_ كنان زيدان… أحفظي الاسم ده كويس…. كنان زيدان..
في المساء بقصر خالد كرم جلست الاسرة بجو مشحون لتناول الطعام، ليتناولو الطعام ويصعد كل شخص إلي جناحه الخاص.
أستيقاظ خالد من شدة ظمائة.
ليجد الفراش فارع ليصرخ علي سارة ولكن لا حياة لمن تنادي.
نزل إلي الأسفل وفي يدة الدورق الخاص بالماء دخل المطبخ ليجدد……… _سارة بتعملي إيه؟!
وضعت الهاتف خلفها بتوتر:
_كنت عطشانة وجيت أشرب.
نظر لها بإمتعاض جلي علي وجهه:
_مخبيه إييه ورا ضهرك.
أجابته بتردد وخوف:
_مش مخبيه حاجه يا خالد، أنا تعبت من سؤالك ده، كل شوية نفس الأسطوانة أنا بديت أتخنق والله.
ليتقرب منها بهدوء وهي تتراجع إلي الخلف ليلتصق خصرها بحافة الرخامة :
_ساره طلعي اللي ورا ضهرك.
أجابتة وهي تحاول أن تلعب علي وترها الخاص لتعبث بلحيته بدلال:
_حبيبي أنت مش واخد بالك من أسلوبك معايا، أنا بديت أتخنق علي فكره.
رمقها بنظرات عشق دفين وأقترب منها وحاوط خصرها بين يدية وقال:
_محدش بيجبرني علي الأسلوب ده غيرك.
أجابته بدلال:
_لا والله، علي فكره أنت اللي متغير الفترة الاخيرة بس.
أقترب منها أكثر حتي أحتكت أنفه بأنفها ليردف بهمس:
_متغير… هعديها بمزاجي… ولوني مش عارف مين فينا اللي متغير ومتوتر علطول.
أبتلعت باقي جملتها حين أسكتها بقبله ليضم خصرها بين يدية بقوة ليسحب الهاتف من يدها.
قال خالد بأنفاس متقطعة:
_مخبيه تلفونك ليه.
جذبت الهاتف من يديه لتردف بتوتر:
_هات الفون هخبيه ليه.
حك ذقنة بغضب:
_تلفونك لو متجبش واتحط في إيدي واتفتحت برضاكي، هيحصل غضب عنك..
حركت رأسها برفض لتردف برجاء::
_مش هفتحه يا خالد أنـ…….
لم يمهلها وقت لتكمل حديثها ليحملها فوق ذراعيه ليصعد الدرج بهدوء.
دلف داخل جناحه ليلقيها علي الفراش بقوة، ليصرخ بها كالوحش الثائر:
_تفتحي فونك يا بنت الناس، ياما وعهدالله تفتحيه غصب عنك…
أمسكت هاتفها لتفتحه بيد ترتعش بالخوف أعطتة الهاتف ودموعها نزلت رغماً عنها.
أمسك هاتفها لجده أخر مكالمة مع شخص مسجل بـ”كناني”.
نظر للهاتف بصدمة ليوزع نظره بينها وبين الهاتف هدر بها بغصب:
_مين كنان……
جذبها من علي الفراش بعنف ليضغط علي يدها بقوة:
_مين كنان يا سارة…. بتخونيني يا سارة….
أجشهت ببكاء وشهقات متتالية لتحرك رأسها برفض:
_لا والله يا خالد أنا مش بخونك والله مش بخونك….
ألقي هاتفها بالحائط بغضب:
_أمال دي أييييه، ده تسميه إيييييهه.
رمقته بخوف ونبرة رجاء وتوسل:
_خالد أرجوك أهدي.. أرجوك أسمعني….
قال بصوت لاينذر سوي بالشر:
_منا هادئ، حذرتك ألف مره أتكلمي علشان أنا صبري بدأ ينفذ.
قالت بحوف وجشد يرتعش:
_كنان….. يبقي أخويا…. كنان يبقي أخويا…
ضيق عينيه بعدم فهم وتحدث بحزم معنفِّ أياها:
_كنان.. أخوكي أنتِ هبله ولاء بتضحكي عليا، أنتِ مفكراني هصدق الهبل ده، وبعدين كنان مات من زمان.
أجابته ببكاء:
_مماتش دي كدبه بابا أخترعها…….
لم تكمل حديثها لتسقط فاقدة للوعي بين ذراعيه.
ضرب خالد بيده علي وجهها ليردف بقلق:
_سارة حبيبتي قومي سارة.