-------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------

رواية حب بين السطور (كاملة حتي الفصل الأخير)

 

_كده الاستقبال يا حرمي…..

ضربته بخجل بصدره:

_أحنا في المكتب يا قليل الأدب…..

غمر بعينه ليردف بمكره المعتاد:

_مكتب، بيتنا، القصر، في الشارع في إي حته لازم خالد كرم يرحب بحرمه علي طريقتة الخاصه ولا إي يا أميرتي.

خجلت للغاية ليكسوا وجهها اللون الأحمر من شده خجلها، لم يُريد أخجلها أكثر من ذلك ليجذب يدها بهدوء ويجلسها علي الاريكه المخملية بهدوء:

_بمناسبة إنك جيتي متتخيليش إن هسيبك تمشي من غيري.

 

 

أجابتة بهدوء:

_أنت هتخلص امتي.

رد بأبتسامة لا تظهر سوا لها:

_علي حسب الشغل أول ما أخلص هنمشي اوك.

أجابتة بهدوء:

_اوك يا حبيبي علي راحتك.

 

 

 

في لندن في إحدي الفنادق تحديداً علي تلك الطاولة التي كان يجلس عليها كيان وأنس.

أردف أنس بهدوء وبيده كأس إحدي الشروبات الطبيعية:

_وانتِ بقي يا كنان باباكي ومامتك فين.

لمعت الدموع بعيناها لتخفيها بقوة:

_ماتوا وأنا صغيرة.

أجابها بأسف:

_آسف بجد فكرتك.

أجابتة بسخرية:

_هاا فكرتني هو انا امتي نستهم اصلااا.

 

 

أجابها في محاولة فتح مجال للحديث معاها:

_ شكلك كنتي بتحبيهم أوي.

نظرت للأمام بألم:

_كانوا روحي كل حاجه جميلة في حياتي بعد موتهم مشفتش عير سواد بس، حياتي أدمرت خسرت كل حاجه بموتهم حتي نفسي خسرتها.

رد عليها بتأثر:

_ربنا يرحمهم.

نظرت أمامهم لتردف والشر يلمع بعيناها:

_مش هرتاح غير لما يرتاحوا في طربتهم.

نظر لها بعدم فهم:

 

 

_مش فاهم قصدك.

أجابتة مباشرا:

_أهلي اتقتلوا ماتوا بفعل فاعل.

نظر لها بصدمه:

_إيييه.

جذبت الكأس بين يدها لتردف بمكر:

_إي أتصدمت معلش بقي حضرتك مش متعود علي الكلام ده ما أنت مولود في بؤقك معلقة دهب.

أنس بهدوء:

_عايز أفهمك حاجة واحده إنك ممكن تشوفيني مرح وبهزر ومرتاح مادياًّ جدا ومبسوط وأهلي موجودين وكل حاجه موجودة بس ده ميمنعش إن كل واحد وليه سر، المظاهر خداعة أوي، يمكن تشوفيني أبن بشوات ولينا كذا فرع في كذا دولة وزي ما بيقولوا والعه معانا بس البيوت أسرار وكل واحد ورا ضحكته وهزراه هم كبير وحزن هو بيحاول يتعافي منه بالهزار علشان ينسي وكده…

 

 

بس الحقيقة الصعبة والمرة إنه علي أخر اليوم بيلقي نفسه وحيد بمعني الكلمة او بمعني أصح بيظهر كتمانه وحزنه وخشرته لجزء من روحه مع نفسه وهنا بيكتشف إنه متجاوزش حاجه،ما هو الوقت إلا إنه مسكن بس ومع أول قلم لنفس الحاجه بيرجع لنفس النقط بنلف في دايرة مقفولة يا كيان أحنا غير ما نبان أحنا صعب نتفهم أنتِ بتشوفي الجزء الحلو في حياتي بس…..

اومات لتعقب بجدية:

_معاك في نفس النقطة بس خلينا متفقين إنك عندك حاجات مش عند غيرك…

أجابه بعدم أكثار:

_خلينا متفقين إن كل واحد مش عاجبه حياته والمفروض نرضا لان كل واحد ربنا حطه في المكان اللي يقدر يوجهه يعني أنا مش هنفع مكانك ولا انتِ

 

هتنفعي تبقي مكاني كل شخص وقوة تحمله لو فكرتي من وجهه نظر تانيه هتكتشفي إن حياتك جنه بالنسبة لغيرك بس أنتِ باصه من منظور سلبي فقط حاول تقعدي مع نفسك وترجعي نفسك متحكميش علي الكتاب من غلافة يا بشمهندسة كيان…

أستقام ليغادر بهدوء ليتركها تراجع نفسها وحسابتها وكأن يرسل لها رساله خرجت بكل تلقائية منه لكي تمنعها عنا تنزي فعله لتفكر وتراجع ترتيبتها من الأول

نظرت له ساره لتجده منشعل بحاسوبه الخاص لتزفر بملل:

_خالد هتخلص امتي…

أغلق حاسوبة بهدوء ليردف بهدوء:

_هتعملي زي الأطفال الصغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top